الاتحاد الافريقي حيال الازمة السودانية ..ما وراء رفض التدخل

الخرطوم _تسامح نيوز
قال خبراء ومختصون ان رفض المكون العسكري لقاء وفد الاتحاد الافريقي برئاسة ود لبات يحمل رسالة مبطنة بعدم رضا السودان عن موقف الاتحاد الافريقي حيال الازمة السياسية وقال المحلل السياسى عبيد مبارك ان الاتحاد الافريقي كان له دور فاعل بعد سقوط حكومة الانقاذ بهندسة المفاوضات بين العسكريين والمدنيين وصولا للتوقيع على الوثيقة الدستورية واصبح ضامنا للاتفاق بيد ان الاتحاد الافريقي ومبعوثه في المفاوضات التي جرت محمد حسن ود لباد ابتعدوا تماما وهم يعترفون بتزوير الوثيقة الدستورية وخرقها من قبل المدنيين مما ترتب عليه دخول البلاد في ازمات سياسية واقتصادية وامنية استدعت تصحيح المسار بقرارات ٢٥ اكتوبر التي تعاطي الاتحاد الافريقي معها سلبيا رغم انه الضامن على اتفاق المكونيين العسكري والمدني فسارع لتعليق عضوية السودان بالاتحاد الافريقي والتعامل مع اجراءات القائد العام للجيش على انها انقلاب عسكري وهو الوصف الذي فشل في تحديده مجلس الامن وان الاتحاد وقف ساكنا امام تعقيدات الازمة ولم يحاول التدخل مبكرا كما فعل في ابريل العام قبل الماضي وتهدئة الأوضاع بل مضى نحو التصعيد بصورة وتتنافى مع دوره كوعاء لحل المشكلات في افريقيا وقال مبارك ان المكون العسكري لايرى ان هناك مايستحق تدخل البعثة الافريقية في الازمة السودانية بعد ان قطعت الحلول فيها شوطا بالاتفاق على مجلس السيادة والتشاور حول رئيس الوزراء مشيرا ان الاتحاد الافريقي تعامل مع الازمة السودانية من منصة الخلافات بين السودان واثيوبيا ودعم اتجاه انهيار الدولة ومحاصرة القوات المسلحة واعتبره دورا سالبا بحسب ان الاتحاد الافريقي لايعبر عن دولة بعينها وانما مجموعة الدول المنضوية تحته وكان للسودان دورا بارزا في تطويره لتكون له هيبة مذكرا بموقف الاتحاد من المحكمة الجنائية التي كانت تذل القادة الافارقة دون غيرهم من الرؤساء