تقارير

الاعتداء على المرافق الحيوية: المليشيا تقتل المواطن!

خاص: تسامح نيوز

الاعتداء على المرافق الحيوية: المليشيا تقتل المواطن!

طبيب: مليشيا الدعم السريع تسببت في مرض انتشار الكوليرا

الصليب الاحمر الملايين حرموا من الحصول على المياه النظيفة

حذرت منظمات أممية وحقوقية من تصاعد هجمات مليشيا الدعم السريع على البنية التحتية والمرافق الحيوية التي يعتمد عليها الإنسان.

واعتبرت تلك المنظمات إن ذلك يعتبر انتهاكا صريحا للقوانيين الدولية التي تحرم ذلك .

فخلال الأيام الماضية ومع التقدم الميداني للجيش كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على محطات الكهرباء والمطارات والمستشفيات مستخدمة الطائرات المسيّرة، ما تسبب في احتراق عدد من محطات الكهرباء. فقد استهدفت مسيّرات محطة توليد الكهرباء الرئيسية في سد مروي في الولاية الشمالية وتسببت بقطع التيار عن مناطق واسعة كما هاجمت مسيّرات “الدعم السريع” مطار مروي ومحطة ام دباكر بالنيل الابيض.

الاعتداء على المرافق الحيوية: المليشيا تقتل المواطن!

في 18 يناير الماضي هاجمت طائرات مسيّرة أطلقتها “الدعم السريع” المحطة التحويلية للكهرباء بمنطقة الشوك في ولاية القضارف شرقي البلاد، متسببة في انقطاع تام للتيار عن ولايات القضارف وكسلا وسنار.

كما ضربت “الدعم” بطائرات مسيّرة مفخخة محطة كهرباء مدينة دنقلا التحويلية بالولاية الشمالية، في 20 يناير الماضي، ما تسبب في انقطاع التيار عن عدة مواقع، واستهدفت أيضاً

تحذير :

وحذرت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» من الهجمات المتصاعدة في السودان التي قالت انها حرمت الملايين من الحصول على المياه النظيفة والكهرباء في جميع أنحاء البلاد.

وقالت إن عدم القدرة على الحصول على المياه النظيفة «يلحق أضراراً كبيرة بالصحة العامة، ويزيد بشكل كبير من خطر تفشي الكوليرا والأزمات الصحية الأخرى».

مسيرات المليشيا تصنع الموت:

وفي سياق متصل أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن السبب في تفشي وباء الكوليرا في ولاية النيل الأبيض هو انقطاع التيار الكهربائي الشامل بعد إصابة محطة توليد الطاقة في ربك بقذيفة من قوات الدعم السريع في 1/فبراير 2025. وتسبب انقطاع التيار الكهربائي في انقطاع المياه ما جعل المواطنين يعتمدون على مياه غير نظيفة تُنقل عبر عربات تجرها الحمير “الكارو” وغيرها من الوسائل التقليدية.

الاعتداء على المرافق الحيوية: المليشيا تقتل المواطن!

وكانت وزارة الصحة الاتحادية قد قالت في وقت سابق إن المرض ينتقل بسبب نقص مياه الشرب النظيفة جراء تعطل محطة الكهرباء، عقب قصف مسيرة أصاب محطة التوليد الكهربائي.

ولم يتوقف استهداف المرافق الحيوية للمواطن عند ذلك فقد أعلنت وزارة التربية والتوجيه بولاية النيل الأبيض إغلاق المدارس بمدينة كوستي بمراحلها المختلفة، لمدة أسبوع كامل القرار جاء على خلفية تفشٍ لوباء الكوليرا في الولاية، وإصابة المئات بالمرض.

 وقال الدكتور طارق عبدالله في حديثه لموقع ( تسامح نيوز) إن مليشيا الدعم السريع مارست انتهاكات حتى في القطاع الصحي وذلك من خلال إجبارها المرضى والكوادر الطبية على إخلاء المستشفيات. معتبرا في حديثه إن ذاك يعد خرقاً واضحا للقانون الدولي والقانون الإنساني وخصوصاً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

‏ودعا في حديثه المجتمع الدولي و مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم مليشيا الدعم السريع و واستهدافها للمرافق الحيوية الخاصة .

الاعتداء على المرافق الحيوية: المليشيا تقتل المواطن!

وأتهم دكتور طارق في حديثه مليشيا الدعم السريع بالتسبب في وباء الكوليرا بولاية النيل الابيض من خلال استهدافها لمحطة ام دباكر .

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في وقت سابق إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية والعاملين فيها في السودان بعد الهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي وأدى لمقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة العشرات.

وقال تيدروس ‘نواصل الدعوة إلى وقف جميع الهجمات على (قطاع) الرعاية الصحية في السودان، وإتاحة الفرصة الكاملة لإصلاح المرافق المتضررة على وجه السرعة’.

وقال عضو طوارئ جنوب الحزام فضل عدم ذكر اسمه إن منطقة جنوب الحزام تعيش وضعا مأساويا صعبا نتيجة لتوقف اغلب المرافق الصحية آخرها الاعتداء على مستشفى بشائر وتعليقه لنشاطه داخل المستشفى.

وقال عضو لجنة الطوارئ في حديثه لموقع ( تسامح نيوز) إن افراد من مليشيا الدعم السريع اعتدوا اكثر من مرة على الكوادر الطبية العاملة في المستشفى الذي يعتبر المرفق الوحيد الذي يقدم خدماته للمواطنين في المنطقة.

تواجه السلطات والجهات المختصة في المناطق المحررة التي تمكنت القوات المسلحة من استعادتها مؤخرا تحديا كبيرا يتمثل في كيفية استعادة الخدمات الاساسية التي يحتاجها المواطن من ماء وكهرباء وهي اغلبها مرافق دمرتها المليشيا خلال فترة احتلالها للمستشفيات والمباني العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى