البحار أدروب سيدنا اونور* *يكتب عن غرق سفينة بميناء سواكن

تسامح نيوز  – الخرطوم

*يبدو لي – والعلم عند علام الغيوب- أن تتالي وتتابع الكوارث بميناء سواكن وراءه من يتقصدون التخريب… فبعد الحريق الفضيحة هاهي باخرة تجنح ولن اقول غرقت… لأن غرق باخرة راسية على رصيف داخل ميناء شئ من التأريخ ولايمكن أن يسمح به في الألفية الثالثه….. وجنوح السفن listing شئ يحدث، أثناء شحن وتفريغ البضاعة، وأكثر من عادي ولكن لايلاحظه غير البحارة النوبتجية، حيث تتم معالجته بعدة وسائل، إما بعملية موازنة وتثبيت تعرف بال stabilization حيث يشحن الجانب المعاكس لإتجاه الميلان او بإنقاص البضاعة والتركيز على التفريغ من الجانب المائل… او بضخ مياه البحر في الصهاريج الموجودة في جانبي السفينة بالملء والتفريغ حسب الحالة لإستعادة وضع الاستعدال واستقامته لتكون السفينة قائمة ومستوية upright… أما في السفن الحديثة فيوجد جهاز stablizer موازن او مثبت… يراقبه الضابط والبحار النوبتجية (الوردية) ومتى إختل توازن السفينة يعيدونها الي توازنها في دقيقة واحدة لان الجهاز هذا يفرغ الصهاريج ويملأها اتوماتيكيا حسب اتجاه الميل….. أما في حالات الطوارئ وفقدان التحكم في السفينة لأي سبب cases of emergency and not under commandفالأمور توضع تحت تصرف السلطات الميائية، فهي من تقرر سحب السفينة خارج الميناء والتعامل معها بما يلزم….. أما إذا غرقت سفينة داخل الميناء فهذه فضيحة بجلاجل ولايمكن أن تحدث في اي ميناء في زماننا هذا، مايستدعي ليس التحقق من صلاحية السفينة للعمل كسفينة، بل التحقق من صلاحية ميناء سواكن نفسه للعمل كميناء بحري…. علما بأن جل السفن التي ترسو عليه غير صالحة اصلا للعمل كسفن ولاحول ولاقوة الا بالله*