غير مصنف

البرهان: رفع السودان من قائمة الإرهاب مقابل التطبيع مع إسرائيل

البرهان: رفع السودان من قائمة الإرهاب مقابل التطبيع مع إسرائيل

الخرطوم : التسامح نيوز

في الوقت الّذي حذفت الإدارة الأمريكية السودان من القائمة السوداء حول الحريات الدينية إلى قائمة المراقبة السوداء بناءً على التقدم الكبير الذي حققه في مجال الحريات، وحوارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل توطئة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال الشهر الحالي.
وكشف خبراء دبلوماسيون عن تحركات مكوكية على مستوى حكومة تل أبيب للضغط على اعضاء الكونجرس الامريكي لتمرير قانون الحصانة السيادية من نافذين في البيت الابيض الأمريكي لدعم السودان من أي مطالبات قضائية مستقبلية متعلقة بعمليات إرهابية تمت في فترة وجوده على قائمة الإرهاب .
ويعتقد الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتورمحمد على تورشين ان تحركات إسرائيل المارثونية تجاه مساعدة السودان لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب تأتي على خلفية اللقاءات التي جرت في وقت سابق مع البرهان في كمبالا وابوظبي وقلق تل أبيب من عملية تطبيع العلاقات مع الخرطوم قد يتوقف أذا أنهارت الصفقة بسبب قانون الحصانة السيادية بالكونجرس.
وفي ذات السياق يرى الخبير في إدارة المؤسسات الحكومية والمنظمات الوطنية دكتور محمد حمد ادم ان المكون العسكري لعب دوراً حيوياً في أقناع واشنطن بتطبيع العلاقات مع إسرائيل لمصلحة السودان العليا ومقابل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تنفيذاً لشروط أمريكيا المتمثلة في عدم دعم الجماعات الإرهابية مستقبلاً وتحقيق سلام السودان عبر اتفاقية جوبا وعدم تقديم الدعم اللوجستي لقوات جوزيف كوني اليوغندي واحتضان المعارضة لجنوب السودان وفتح آفاق الاستثمار أمام الشركات الاجنبية.
واعرب بعض الخبراء عن بالغ أسفهم ان المكون المدني برئاسة حكومة حمدوك نشطوا في تنفيذ سياسة صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على القروض المالية الضخمة من البنك لكن خاب فألهم ولن يجنوا سوى الوعود من مؤتمرات أصدقاء السودان مما أدى إلى تهميش الإنتاج والانتاجية وتفاقم الوضع الاقتصادي وزيادة التضخم وتدني الإنتاج المحلي وجر البلاد إلى حافة الانهيار.
واجمع الخبراء ان قوى إعلان الحرية والتغيير لم تكن لها رؤية واضحة لإدارة حكومة الفترة الإنتقالية بعد سقوط النظام السابق سوى الدعاية الإعلامية التي استطاعت سحر قلوب الشعب باحلام وردية باتت كالسراب بقيعة يحسبه الظمآن، فلم تتدفق الأموال والهبات والمساعدات من الدول الغربية على الشعب المغلوب على أمره مع ازدياد طاحونة الأزمة الاقتصادية، بعد عام ونصف حيثُ انكشفت قحت عن حقيقتها أمام الشعب السوداني آخرها الصراخ والعويل برفض مجلس شركاء الفترة الانتقالية وعاملين من الحبة قبة لاستعطاف لجان المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى