المقالات

البرهان في أمريكا… السودان دولة ذات سيادة ..!

إبراهيم عربي يكتب

إبراهيم عربي يكتب:البرهان في أمريكا… السودان دولة ذات سيادة ..!

علي كل لا يعنينا إتفاق الرئيس بايدن الذي تحتضر ولايته وشيطان العرب محمد بن زايد خادم اليهود إن وقعا إتفاقا أصبحت بموجبه الإمارات شريكا دفاعيا رئيسيا لأمريكا ..!) ، فلا تعنينا تلك العملية القذرة من البيع والشراء فهما معا بلا أخلاق ..!.

بكل تأكيد السودان دولة مستقلة وذات سيادة وبالتالي يجب أن يكون الخطاب الذي سيقدمه رسميا رئيس مجلس السيادة الجنرال البرهان غدا الخميس في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون في ذات السياق ،

يدين بشدة وبكل وضوح تدخل دولة الإمارات السافر ومن لف لفها في شؤون البلاد ودعمهم الثابت والمؤكد والمتواصل لمليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية ، وهي بلاشك مدانة لدينا ونطالبها بدفع كافة خسائر الحرب التي تتجاوز (500) مليار دولار بلا لف ودوران ..!.

في الواقع حل شيطان العرب أمريكا مبكرا لأول مرة في وقت كانت أمريكا في حاجة لتأمين تكاليف حملاتها الإنتخابية وبالتالي دفع بن زايد الغالي والنفيس من الأموال لتمويل حملة بايدن وهارس التي سال لها لعابهم ،

وبالطبع كان ترمب عراب الإبتزاز بالمرصاد وقد قالها من قبل بلا مواربة هؤلاء العرب أثرياء ويجب عليهم أن يدفعوا مقابل حماية أمريكا لهم ، وبالتالي تم إبتزاز الإمارات ماديا بنجاح مقابل صمت أمريكا عن جرائمها وتورطها في الحرب في السودان وبل حمايتها من الإدانة الدولية ولكننا لم لن نصمت ..!.

بلاش إبتزاز ..!، فالثابت لدينا أننا مع السلام المستدام في السودان بإرادة ذاتية وليست من وراء ضغوط دولية مثلما تحاك بداخل اللوبيهات الدولية والإقليمية ، لن نقبل غير إرادة الشعب السوداني والإعتراف بهذا الجيش عبر مسيرته (مائة) عام من الخدمة ومفوض بموجب الدستور لحماية البلاد وكأحد المؤسسات الشرعية القائمة .

وليس مجرد طرفا في هذه الحرب يقاتل مليشيا الدعم السريع المتمردة التي جلبت معها مرتزقة وإرهابيين من أكثر من (20) دولة ومن ورائهم مطامع وأجندة دولية وإقليمية نهبت ثروات البلاد ومقدراتها المادية ..!.

وبالتالي يجب أن يفهم العالم أن السودان دولة مستقلة ويخوض حرب الكرامة حكومة وشعبا وقوات مسلحة وقوات مشتركة ضد مليشيا الدعم السريع التي قتلت وأصابت وأسرت المواطنين العزل ونهبت ممتلكاتهم فأفقرتهم وانتهكت حرماتهم ولاتزال تحتل بيوتهم وشردتهم بين لاجئ ونازح وافتعلت الأزمة الإنسانية الممنهجة ولا تزال تحتل منازلهم وأعيانهم المدنية بقوة السلاح ..!.

علي كل لاتزال انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة فاقدة الأخلاق متواصلة إمتدادا لسجلها الأسود الحافل بالإجرام حتي أمس الثلاثاء حيث قصفت المليشيا المناطق المأهولة بالسكان في أم درمان ، سوق صابرين وسوق خليفة وشارع الوادي وحي الواحة ،

والابيض في شمال كردفان ولأكثر من (80) هحاولة هجومية فاشلة والفاشر حاضرة شمال دارفور لأكثر من (مائة) هجوم فاشل وبل محاصرتها وقصف قريتي (ود البكير وحليوة) وغيرها في الجزيرة حيث خلف القصف مقتل وجرح (مئات) من الضحايا بينهم أطفال ونساء وعجزة مخلفا خسائر مادية فادحة للمواطنين ..!.

الشاهد أن إدانة العالم لدولة الامارات أصبح واقعا بعد أن توصلت لحقائق تثبت تورطها في دعم مليشيا الدعم السريع ، وقد إنتقلت الإدانة من مرحلة التقارير الصحفية ومخاطبة الرأي العام إلى مرحلة الضغط على الحكومات عبر مؤسساتها المعنية بإتخاذ المواقف المشتركة،

وبالطبع يحتاج لمعركة دبلوماسية شرسة حامية سابقة لخطاب السودان وبعده وعدة لقاءات ثنائية لوفد البلاد مع رؤساء وممثلو الدول المشاركة والمنظمات دولية وإقليمية التي تشارك في هذه الفعالية والتي تستمر إسبوعا ..!.

فالثابت أن أمريكا ذات نفسها ظلت تدعم المليشيا من خلف دعمها للإمارات وإسرائيل وبالتالي عليها إيقاف دعمها أولا قبل مطالبتها الآخرين بالتوقف عن ذلك ، فالجيش يدافع عن السودان كما يدافع الجيش الأمريكي عن بلاده ،

ونقولها لك كما قالها الجنرال ياسر العطا إنابة عن الدولة شكرا الرئيس بايدن فإن الشعب السوداني يدافع عن سيادة بلاده ويعرف طريقه وأهدافه جيدا ومن عندنا نقولها لك (أقرع كلابك ..!) .
الرادار .. الأربعاء 25 سبتمبر 2024 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى