
الجيش يمضي نحو خيار الحسم العسكري
محلل سياسي: الجيش يخوض المرحلة الحاسمة من المعركة
باحث سياسي: الحسم العسكري مرحلة من مراحل التفاوض
التسليح النوعي وحده ليس كافيا للتفوق العسكري
تقرير:احمدقاسم
تمكن الجيش السوداني خلال الايام الماضية من استرداد عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع في تحول نوعي للعمليات العسكرية واجمع المراقبون إن التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة يعد الاكبر من نوعه مما يعني انتقال العمليات العسكرية إلى مرحلة حاسمة وفاصلة .
القوة الصلبة:
ويرى المحلل السياسي محمد عبداللطيف إن الجيش السوداني كقوة نظامية عمرها اكثر من مائة عام اتبع منذ بداية المعركة استراتيجيات العلوم العسكرية من خلال اعتماده على اسلوب التشتيت والانهاك ومن ثم تدميرالقوة الصلبة للعدو .
ويؤكد المحلل السياسي محمد عبد اللطيف إن المرحلة الحالية للعمليات العسكرية للجيش تعتبر المرحلة الحاسمة التي اتخذت القوات المسلحة من خلالها مرحلة الهجوم واسترداد المناطق باقل خسائر ممكنة ، مشيرا إن القوات المسلحة بدأت واثقة من اقترابها من مرحلة الحسم النهائي للحرب عسكرية ،لافتا إلى ان ذلك يبدو واضحا من خلال تصريحات مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ا التي جزم من خلالها إن لا تفاوض ولا هدنة مع مليشيا الدعم السريع مشيرا إلى إن تصريحات مساعد القائد العام قد اغلقت الباب تماما عن اي اتجاه لتفاوض كخيار بديل للحسم العسكري .
واضاف في حديثه لموقع (تسامح نيوز) إن تقدم الجيش في منطقة وسط السودان وسيطرته على المناطق الاستراتيجية والحيوية فيها كان بمثابة ضربة قاضية للمليشيا التي فقدت كل طرق الإمداد لها بناءا على استراتيجيتها المتبعة المعروفة بالفزع مستفيدة من سرعة حركتها التي تعتمد على سيارات الدفع الرباعي .
تمهيد للتفاوض:
اما الباحث والمحلل السياسي محمد علي محمد فقد ذهب في حديثه إن تقدم الجيش والتحول الكبير في سير العمليات العسكرية ليس بالضرورة ان يكون مرده إلى استخدام الجيش لاسلحة نوعية في معاركه وذلك لأن الجيش استخدم من اول يوم سلاح الطيران والطيران المسير في كسر القوة الصلبة للمليشيا ، مشيرا إن السلاح وحده لا يمكن ان يحقق تفوق دون خطط عسكرية.
واكد محمد علي محمد في حديثه لموقع (تسامح نيوز) إن الجيش كان يسير وفق خطة زمنية تتوقف على عوامل كثيرة متعارف عليها في الخطط العسكرية الحربية.
ولم يستبعد الباحث والمحلل السياسي محمد على محمد إن يكون خيار التفاوض هو الارجح في إنهاء الحرب رغم التقدم الملحوظ للجيش وذلك لأن الحسم العسكري في حد ذاته احيانا يكون تمهيد للتفاوض الذي تحكمه السيطرة على الميدان بل لا يوجد حسم عسكري كامل حتى إذا انهار العدو تماما فالاستسلام هو ايضا تفاوض.
ويمضي محمد على محمد في حديثه بالقول :إن تفاوض المليشيا بدا منذ اليوم الاول للحرب عندم وجه القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان نداءا لافراد المليشيا بتسليم اسلحتها الى اقرب وحده عسكرية مع العفو التام.
ومهما يكن توشك الحرب في دخول عامها الثاني ورغم عمليات النزوح الواسعة التي شهدتها عدد من المناطق والمدن التي تشهد عمليات عسكرية إلى ان اغلب المراقبون يتفقون على ان العمليات العسكرية التي تدور هذه الايام بين مليشيا الدعم السريع والجيش السوداني تعتبر الاعنف منذ بداية هذه الحرب في الرابع عشر من ابريل من العام 2023م.