أخبار

الحرية والتغيير ترفض المشاركة في اجتماع الآلية المشتركة  

الخرطوم – تسامح نيوز

 

أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان، الإثنين، رفضها المشاركة باجتماع تحضيري لأطراف الأزمة دعت إليه الآلية الثلاثية الأممية الإفريقية في إطار مبادرة حل الأزمة السياسية في البلاد.

وأوضح الائتلاف في بيان الاثنين، عقد المكتب التنفيذي اجتماعاً طارئاً مساء أمس الأحد الموافق ١٧ ابريل ٢٠٢٢م، ناقش فيه باستفاضة الدعوة المقدمة من الآلية المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد لعقد اجتماع تحضيري يضع أسس العملية السياسية وقد توصل الاجتماع إلى الآتي:
وأبان أنّ موقف قوَى الحريّة والتغيير من الحل السياسي موقف مبدئي واستراتيجي فنحن لا نرفض الحل السياسي .. ولكن أي حل نريد.

وذكر أنّ الحل السياسي الذي نريده هو الذي يحقق مطالب الثورة في إنهاء انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م وإقامة سُلطة مدنيّة كاملة، ويفتح المجال لإنجاز عملية البناء الوطني التي تحقق مطالب الجماهير في العدالة والسلام والديمقراطية والتنمية المستدامة، ونحن ندرك أن عملية البناء الوطني لا تتم بين ليلة وضحاها، لكن لا بد من وضع الأساس السليم الذي يتجه بنا نحو تحقيق هذه الأهداف التي سعى شعبنا نحوها في ثلاث ثوراتٍ عظيمة وثورة ديسمبر تمتلك كل المقوِّمات لوضع الأساس المتين والإتجاه بشعبنا نحو بناء نظام سياسي ديمقراطي جديد.

وأكد التحالف انه ضد تدخل قوات الشعب المسلحة في السياسة وضد الانقلابات العسكرية بشكل قاطع، والحل الذي نسعى إليه قائم على مبدأ الجيش الواحد المهني الذي يعكس التنوع السوداني وينهي تعدد الجيوش ويُصلح القطاع العسكري والأمني وفي ذلك تكمن مصلحة السودان والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.
وجزم الائتلاف بالتعاطي إيجابًا مع الآلية المشتركة  للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد، وأن  مهمتها الرئيسية هي طيّ صفحة الانقلاب وإقامة سُلطة مدنيّة ونسعى للعمل معاً في سبيل تحقيق ذلك.

وأضاف ان موقفه من دعوة الآلية المشتركة للاجتماع التحضيري، أن دعوة الآلية المشتركة للاجتماع التحضيري في هذا الأسبوع حَظيَت بنقاش عميق من المكتب التنفيذي، وقد قرر المكتب رفض شكل ومضمون الاجتماع التحضيري والرد كتابة على الآلية المشتركة، ومطالبتها بأن تضع القضايا الآتية في الحسبان قبل بدء التحضير لعملية سياسية، وتتمثل في إجراءات تهيئة المناخ.
مع ذلك،  الالتزام الكامل من السلطة الانقلابية بوقف العنف ضد الحركة الجماهيرية وإرجاع كافة السُلطات التي تخوِّل للقوات النظامية استخدام العنف وعلى رأسه استخدام الرصاص الحي إلى النائب العام والجهاز القضائي.
وكذلك،  إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من قوَى الثورة وعلى رأسهم لجان المقاومة وقادة الحرية والتغيير ولجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال العامة.
بجانب إلغاء حالة الطوارئ، كما يجب أن يعكس تحديد أطراف الأزمة الدستورية طبيعةَ الأزمة والاصطفاف الحالي بدقة، وأطراف الأزمة هم قوَى المقاومة الداعمة لعملية التحول المدني الديمقراطي والتي تصدت لانقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م من جهة، والقوَى المؤيدة للانقلاب المناهضة لعملية التحول المدني الديمقراطي من الجهة الاخرى.
وأوضح التحالف أن الحديث عن توافق الجبهة المدنية الذي يضع المقاومين للانقلاب والمؤيدين له في نفس القائمة هو محاولة قديمة جديدة لتكوين حاضنة تدعم الانقلاب، لتكون تحت سيطرة الانقلابيين وتعمل على تهميش قوى الثورة الحقيقية وعلى رأسها الحرية والتغيير، وأن تبارك هذه الحاضنة الجديدة رئيس الوزراء الذي يجري اختياره في مزاد علني هذه الأيام وتتحدث عنه وسائل الإعلام، وكل ذلك للتمهيد لقيام انتخابات صورية على شاكلة انتخابات نظام البشير، سيّما وأن نظام البشير قد عاد بالفعل.
ونوه إلى أن قوى الحرية والتغيير سوف تبعث برسالة تفصيلية للآلية المشتركة تعلن عن مطالبها ومقترحاتها للحل السياسي الذي يستحقه الشهداء الكرام قبل الابطال المقاومين الأحياء ، ويفتح الطريق لإقامة سُلطة مدنية ديمقراطية يستحقها شعبنا عن جدارة.
وأكد ان التزامنا بتبني الأدوات السلمية لمناهضة الانقلاب يعني التعاطي مع أي عملية سياسية – تحقق إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه وتؤسس سلطة مدنية كاملة – كأحد الآليات المُجَرّبة في الصراعات الداخلية والإقليمية والدولية، دون التنازل عن أي مطلب من مطالب الثورة، بل هو اختيار أسبابه تكمن في كونه أكثر الآليات كفاءة وأقلها كُلفة.
كما أن المدخل الحقيقي لتصفية الثورة هو زرع الفتن والخلافات بين صفوفها وقواها ومحاولات التخوين والتخوين المضاد، وهو رجس من عمل أعداءها ، كما ان مصادرة الثورة واحتكارها وفق منظور فكري او سياسي ضيق لا يتسع لوحدة جميع قواها يخدم كذلك قوى الثورة المضادة ويسعى إلى تفتيت قوى الثورة ، فالنصر معقودٌ بنواصي وحدتنا دون مزايدة أو تفريط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى