مواضيع هامة

الحرية والتغيير.. محاولات بطيئة للإصلاح وتخوف من الانتخابات

الخرطوم : تسامح نيوز 

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان على ضرورة وحدة قوى الحرية والتغيير وقوى الثورة الحية من أجل إنجاح الفترة الإنتقالية. وأوضح مقرر اللجنة الفنية لإصلاح قوى الحرية والتغيير عادل المفتي أن اللقاء مع البرهان تناول المشاكل السياسية التي نجمت عنها المشاكل الاقتصادية والأمنية في البلاد بجانب تعطيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين مبيناَ أن كل هذه المشاكل تسببت فيها قوى الحرية والتغيير التي تمثل الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية. وأضاف المفتي أن رئيس مجلس السيادة أكد خلال اللقاء على أن الاولوية في المرحلة الحالية تكمن في قضايا التحول الديمقراطي وتشكيل مفوضية الانتخابات.

وفي لقاء سابق مع ذات اللجنة أمن البرهان على مساعيها للتوصل إلى إتفاق جامع عبر دمج جميع المبادرات التى من شأنها أن تقود إلى وحدة قولا الحرية، مشدداً على عدم إقصاء أي من مكونات الحرية والتغيير وقوي الثورة، وأشار البرهان إلى أن سبب الإخفاقات خلال الفترة الإنتقالية ناتج عن تشتت القوى السياسية وعدم إلتفافها حول جسم واحد لقيادة الفترة الإنتقالية.

ويقول خبراء ومحللون سياسيون أنه من الواضح في هذه اللقاءات أن الحاضنة السياسية للحكومة تتحمل كل أخطاء الفترة الإنتقالية بعد أن أكدت قيادات عليا أن قوى الحرية والتغيير فشلت في إدارة معظم الملفات الموكلة إليها. وأضاف الخبراء أن المكون العسكري أنجز ما وعد به في حماية الفترة الإنتقالية والمحافظة على أرض وتراب الوطن. بل ذهب أبعد من ذلك عندما قاد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لمفاوضات ناجحة مع حركات الكفاح المسلح بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان نتج عنها توقيع اتفاق سلام وتم تنزيله على أرض الواقع وصار قادة الحركات جزء من الحكومة الحالية. ولكن بعض المكونات داخل الحرية والتغيير لم يعجبها ذلك فسعت بكل قوة لإجهاض السلام وتفريق شمل الشركاء.

ويشير الخبراء إلى أن الإنتقادات المتواصلة ومحاولات الإصلاح البطيئة لقوى اعلان الحرية والتغيير تشير إلى اقتراب مرحلة جديدة في تاريخ السودان السياسي مهدت لها تصريحات لقيادات نافذة في مجلسي السيادة والوزراء تقول بأن الإنتخابات قادمة لا محالة وعلى القوى السياسية ترك الخلافات جانباً والعمل على الإستعداد للإنتخابات التي تكفل للبلاد التحول الديمقراطي المنشود. مؤكدين أن حالة الخوف التي تنتاب بعض المكونات عند الحديث عن الإنتخابات لا مبرر له طالما أنها تثق في قيادتها للشارع فإنها ستقنعه حتماً بالذهاب إلى صناديق الإقتراع لتختار من تراه مناسباً لقيداة البلاد في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى