أخبار

الخارجية : مساع لإستعادة السودان حصانته السيادية قريبا

الخرطوم. تسامح نيوز
قال تصريح صادر عن وزارة الخارجية أن عملية رفع اسم السودان من اللائحة الاميركية للدول الراعية للإرهاب اليوم الاثنين، جاءت تتويجاً للجهود والإصلاحات التي ظلت تضطلع بها الحكومة الانتقالية منذ التوقيع على الوثيقة الدستورية في اغسطس 2019م للإنتقال نحو التحول الديمقراطي في السودان، من خلال التوقيع على اتفاق سلام جوبا، إصلاح القوانين، إقرار الحريات، وحماية وتعزيز حقوق الانسان، وخروج السودان من قائمة الدول ذات الانشغال الخاص بالحريات الدينية، والتي تصدرها وزارة الخارجية الاميركية.

وأكدت الخارجية على أن هذه الخطوة تتيح فرصاً وظروفاً أفضل لدعم وإدارة الاقتصاد السوداني بوسائل أكثر فاعلية، وتفتح الباب مشرعاً لتأكيد عودة السودان المستحقة إلى المجتمع الدولي، وإعطاء دفعة قوية للجهود المبذولة للخلاص من التركة المثقلة للنظام البائد، وإندماج السودان من جديد في النظام المالي والمصرفي العالمي.

وقالت إن هذا القرار يؤهل السودان للإعفاء من الديون التي تبلغ أكثر من 60 مليار دولار، ويفتح المجال واسعًا للاستثمارات، والسماح بالتحويلات المالية من وإلى السودان من خلال المؤسسات المالية والمصرفية الرسمية، كما أنَّه يساعد على الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في عدد من المجالات الحيوية والتي ظل السودان محروماً منها لفترة طويلة.

ويُتوقع أنَّ يساعد القرار علي توفير الدعم اللازم لإعادة بناء المؤسسات الوطنيةالكبري، مثل الخطوط الجوية السودانية، والخطوط البحرية، والسكك الحديدية، واستثمار موارد السودان الطبيعية والزراعية والمعدنية الضخمة.

وشكرت الخارجية للدول الشقيقة والصديقة ومجموعة أصدقاء السودان، و إلى الشركاء الدوليين والمنظمات الاقليمية والدولية التي بذلت جهوداً مقدرة لدفع الإدارة الأميركية لرفع اسم السودان من القائمة. كما تثمن الدور الكبير الذي قامت به الجاليات السودانية في الخارج وبشكل خاص الجالية السودانية في الولايات المتحدة الاميركية واسهامها في الخروج من القائمة.

واشادت الخارجية بالتعاون التام والبناء الذي تم بين المسئولين ووفود التفاوض في البلدين والعمل الدؤوب الذى توج بهذه الخطوة التاريخية التى ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون المثمر بين السودان والولايات المتحدة لما فيه خير شعبيهما والإنسانية جمعاء. وجددت التأكيد على إلتزام الدبلوماسية السودانية بالعمل دون كلل من أجل الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه العليا. وعبرت عن ثقتها في أن الجهود ستتواصل من أجل استعادة السودان لحصانته السيادية في أقرب الآجال، وذلك في إطار الثقة المتبادلة والرغبة في تعزيز وتطوير علاقات السودان والولايات المتحدة لاَفاق أرحب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى