أخبار

الخرطوم تشهد معارك محتدمة خلال الساعات الماضية

الخرطوم _ تسامح نيوز

تصاعدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مدن العاصمة الثلاث بصورة لافتة، إذ تبادل الطرفان القصف المدفعي بكثافة، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى مدنيين وإصابة آخرين في منطقتي شمبات ببحري والفتيحاب بأم درمان، فضلاً عن تدمير عديد من المنازل.

ووفقاً لشهود، فإن ضاحية شمبات المأهولة بالسكان شهدت قصفاً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة طويلة المدى، وانهمرت على الأحياء السكنية عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية بصورة عشوائية، ما أوقع قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء.

وأفاد بيان لـ “لجنة مقاومة امتداد شمبات الأراضي” بأن أربعة أشخاص بينهم طفل، قتلوا جراء قذيفة مدفعية سقطت على أحد المنازل، فضلاً عن ثمان إصابات نقلت إلى المستشفى الدولي.

واستهدفت مناطق شمبات وحلفاية الملوك بقصف مدفعي  من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، بشمال أم درمان في الضفة الغربية لنهر النيل، باتجاه تمركزات “الدعم السريع” التي أطلقت، بدورها، مدفعيتها من منصاتها المختلفة ببحري صوب أحياء أم درمان الواقعة على الضفة الشرقية للنيل.

وبحسب تنسيقية لجان مقاومة الفتيحاب، فإن اشتباكات عنيفة دارت بين طرفي النزاع في منطقة الفتيحاب (مربعات واحد وأربعة وستة وسبعة) مصحوبة بقصف مدفعي عشوائي من قبل قوات “الدعم السريع” نتج منه وفاة طفلين أحدهما برصاصة طائشة والآخر نتيجة سقوط قذيفة مدفعية، فضلاً عن سقوط جرحى وسط المدنيين، وحضت التنسيقية المواطنين على توخي الحيطة والحذر والابتعاد قدر الإمكان من النوافذ ومناطق الاشتباك.

في المقابل، تراجعت وتيرة المعارك بصورة غير مسبوقة في عموم مناطق جنوب الحزام في الخرطوم بالقرب من تمركزات قوات “الدعم السريع” في نواحي أرض المعسكرات والمدينة الرياضية، حيث يسود الهدوء التام في تلك المناطق، وأشار شهود إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات جوية على تجمعات “الدعم السريع” في منطقة شرق النيل ببحري وسمعت أصوات المضادات الأرضية التي أطلقتها الأخيرة بكثافة.

في الأثناء، اتهم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان دولاً في المحيطين الإقليمي والدولي لم يسمها، بمساندة قوات “الدعم السريع.

مبيناً أن هذه “الميليشيات انتهجت سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية في إرثها وثقافتها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي فاحتل أفرادها بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم واغتصبوا نساءهم”

ونوه إلى أن ما حدث من قوات “الدعم السريع” في دارفور يمثل جرائم حرب، إذ يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية وإثنية، ويتم تهجير المجموعات الأفريقية، مؤكداً أن بلاده ستظل داعمة قوية للشراكة السعودية – الأفريقية والعمل على دفعها حتى تصبح واقعاً ينعم الجميع بفوائدها من الناحيتين الأمنية والاقتصادية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى