
الخطاب الفاشل محاولة يائسة لتغطية هزيمة المرتزقة
في مشهد مثير للشفقة، خرج المدعو عبدالرحيم دقلو بخطاب ركيك مليء بالتناقضات والهراء، بقوله قفنا الباب مافي اي حوار او مفوضات ؟ يحاول فيه حشد ما تبقى من مرتزقة وعملاء لتحريكهم نحو الولاية الشمالية حسب قوله .
الخطاب الذي كان مثالًا للركاكة والتفاهة وعدم الخبره الكافية في الخطابه بحديثه كشف عن حالة الذعر واليأس التي تعيشها الميليشيا الإرهابية وكان واضح في حمله جهاز لاسلكي في يده وهو يخاطب فيما تبقي منهم بعد الهزائم المتلاحقة في ولاية الخرطوم وفشلهم في حماية القصر الجمهوري، الذي حررته قوات الشرفاء من براثن العملاء والخونه والارتزاق .
• خطاب يفضح هزيمة الميليشيا
منذ اللحظة الأولى للخطاب، كان واضحًا أن دقلو ليس سوى دمية بيد قادته الحقيقيين، الذين يستخدمونه ورقة للتمويه والتضليل فبينما يتحدث عن الولاية الشمالية، فإن الهدف الحقيقي ليس سوى محاولة لفت الانتباه عن المناطق الأخرى التي يخططون لاجتياحها بعد أن فقدوا السيطرة على العاصمة. هذه خطة كلاسيكية للميليشيات الإرهابية عندما تنكشف هزيمتك في ساحة معركة، حاول تشتيت الانتباه بمهاجمة منطقة أخرى.
لكن الشعب السوداني لم يعد يغفل مثل هذه الحيل البائسة. فبعد أشهر من المقاومة الباسلة، أصبح الجميع يدرك أن خطابات مثل هذه ليست سوى صفير في الظلام، محاولة يائسة لإعطاء صورة زائفة عن القوة بينما الحقيقة هي أن الميليشيات الإرهابية تعيش أسوأ أيامها.
• الولاية الشمالية مجرد ورقة في لعبة أكبر
الحديث عن التحرك نحو الولاية الشمالية ليس سوى محاولة لخداع المقاتلين المغرر بهم وإيهامهم بأن هناك “انتصارات” قادمة. لكن الحقيقة المؤلمة لهؤلاء المرتزقة هي أنهم يُستخدمون كوقود لحرب خاسرة. فالقادة الحقيقيين لهذه الميليشيات يعرفون جيدًا أنهم لا يستطيعون الصمود أمام زخم الجيش والمقاومة الشعبية ولذلك يحاولون إطالة أمد المعاناة بتحريك فلولهم نحو مناطق أقل أهمية إستراتيجيًا.
الهدف الحقيقي من وراء هذه الخطوة هو محاولة افتعال معارك جانبية لتغطية الانهيار الكبير في الجبهات الرئيسية، خاصة بعد تحرير القصر الجمهوري، الذي كان رمزًا لسلطتهم الوهمية. فبدلًا من الاعتراف بالهزيمة، يلجأون إلى حرب العصابات والتدمير العشوائي، وهو دليل على أن نهايتهم أصبحت وشيكة.
• خطة فاشلة لرجل فاشل
دقلو ليس جدير باي من صفات الرجال هو عباره عن رعديد ومتمرد اخرق يرتدي ملائه علي راسله الكبير
ما لا يدركه دقلو ومن يقف خلفه هو أن الشعب السوداني قد تجيش وتعسكر ولم يعد هناك مجال للعودة إلى زمن الخوف من المرتزقة فمهما حاولوا تشتيت الانتباه بمهاجمة مناطق جديدة، فإن زمن الهزيمة قد حسم في العاصمة، وسيستمر الزحف نحو التحرير الكامل لكل شبر من أرض السودان.
الولاية الشمالية، مثل بقية ولايات السودان، لن تكون ساحة لمسرحياتهم الفاشلة الجيش و القوات الاخري والمقاومة الشعبية هناك مستعدة، وأبناء الشمال يعرفهم مرتزقة الدعم السريع جيدًا وحيكون مصير أي تحرك لها سوى الإخفاق والهلاك ، كما حدث لهم في كل الجبهات الأخرى.
خطاب عبدالرحيم دقلو كان مجرد دليل آخر على أن الميليشيات الأرهابية تعيش في حالة انهيار تام. فبدلًا من التخطيط للانتصار، هم يخططون للهروب من الهزيمة عبر حشد إعلامي هم يحاولون تجميع فلول من المرتزقة والعملاء لخوض معارك خاسرة مسبقًا.
الشعب السوداني، بكل فئاته وقبائله، قد قرر أن يضع نهاية لسرطان مرتزقة الدعم السريع وبالحديث عن والولاية الشمالية هي مثلها مثل كل السودان، ستكون مقبرة لكل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها. فليستعد دقلو ومن خلفه لفصل جديد من الهزائم، لأن زمن المجرمين قد ولى، والشمس تشرق على سودان مجيد بدون جنجويد .