تحقيقات وتقارير

الدعم الحربي للمليشيا: شواهد وحقائق .

خاص: تسامح نيوز

الدعم الحربي للمليشيا: شواهد وحقائق.

خبير استراتيجي: على السودان اتخذ موقف قوى تجاه الدول الداعمة لإطالة أمد الحرب

خبير عسكري: معظم دول الجوار شاركت بالدعم اللوجستي للمليشيا

تقرير: أحمدقاسم

تتجد إتهامات الحكومة السودانية عن الدعم الخارجي الذي تتلقاه مليشيا الدعم السريع مرة اخرى حيث قال المتحدث باسم الحكومة السودانية أن دولا لم يسمها قامت بتوفير صواريخ مضادة للطيران لفرض حصار جوي على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال المتحدث باسم الحكومة، خالد الأعيسر، في بيان إن “بعض الدول تورطت في تزويد المليشيا بالأسلحة والصواريخ المضادة للطيران مؤخرًا، في محاولة لتشديد الحصار البري على الفاشر ليصبح بريًا وجويًا”.

تاتي هذه التصريحات في وقت أبدت فيه حركات مسلحة استعدادها لإجلاء السكان المحاصرين. وكانت مليشيا الدعم السريع قد واصلت شنها، قصفًا مدفعيًا على مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر.

الدعم الحربي للمليشيا: شواهد وحقائق .

فضيحة تسليح :

وكشفت مصادر عن وصول صاروخ جافلين الأمريكي لمليشيا الدعم السريع عبر دولة الامارات مما يكشف حجم التورط الأجنبي في دعم المليشيات المتمردة، حيث تم العثور على صواريخ FGM-148 Javelin الأمريكية المضادة للدروع بحوزة مليشيا الدعم السريع، رغم أن هذا السلاح المتطور لم يكن ضمن في ترسانة الجيش السوداني وهو ما طرح السؤال حول كيفية وصوله؟! وماهي الدولة التي تلاعبت بهذه الصفقة الخطيرة؟

وبحسب وثائق تعود القصة من البداية إلى صفقة سلاح مشبوهةفي 2021، حينما طلبت حكومة الإمارات العربية المتحدة شراء 1000 صاروخًا جافلين ضمن صفقة رسمية من الولايات المتحدة تشمل معدات دعم وصيانة وخدمات لوجستية.

كان يفترض أن تُستخدم هذه الصواريخ في القوات الإماراتية، لكن تم تحويل جزء منها إلى مليشيات الدعم السريع الارهابية ، في خرق واضح للقوانين الدولية.

الدعم الحربي للمليشيا: شواهد وحقائق .

تقارير أمريكية وغربية أكدت أن الإمارات استخدمت منظمات الإغاثة كغطاء لنقل شحنات الأسلحة إلى السودان عبر تشاد وأوغندا.

كما ان دولة الإمارات بعد استلامها الصواريخ من أمريكا، لم تستخدمها لحماية أمنها، بل قامت بتهريبها إلى مناطق الصراع في إفريقيا.

ففي يونيو 2023، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن طائرات شحن إماراتية هبطت في أوغندا محملة بأسلحة وذخائر، رغم أن الوثائق الرسمية زعمت أنها تحمل مساعدات إنسانية ومن ثم تم نقل هذه الأسلحة إلى مطار أم جرس في تشاد،الذي يعتبر مركز عمليات مشبوه تديره الإمارات لدعم المليشيا.

تسربت الأسلحة إلى مليشيا الدعم السريع، التي استخدمتها في معاركها ضد الجيش السوداني، لكنها فشلت في تغيير مسار الحرب.

كما ان الجيش السوداني.استولي على أكثر من 300 قطعة سلاح في معركة تحرير الخرطومبعد التقدم الكبير الذي أحرزه في الخرطوم ومناطق أخرى، حيث نجحت قواته في الاستيلاء على أكثر من 300 قطعة من الأسلحة المتطورة التي كانت بحوزة المليشيا، بما في ذلك صواريخ جافلين، طائرات مسيرة، ومدرعات متطورة.

هذه الغنائم عززت من قدرات الجيش، وأثبتت أن الدعم الخارجي لمليشيا الدعم السريع لم يكن كافيًا لإنقاذها من الهزيمة الساحقة!

هذه الأسلحة، التي تكلف الدولة المصنعة أكثر من 100,000 دولار للصاروخ الواحد، أصبحت الآن في حوزة الجيش السوداني، الذي يستطيع استخدامها ضد العدو نفسه الذي جلبها.

انظمة دفاع جوي:

وقال تقرير نشرته (BBCArabic) : مليشيا الدعم السريع المتعددة الجنسيات حصلت على أنظمة دفاع جوي متطورة جدا” لا يمكن أن تحصل عليها مجموعة خارجة عن الدولة وفد تمثل خطرا “إرهابيا” على المدنيين.

و أفادت تقارير بأن مليشيا الدعم السريع وحلفاءها حصلوا على أنظمة دفاع جوي متطورة، بعد أيام من إعلان عزمهم تشكيل حكومة موازية في السودان.

الدعم الحربي للمليشيا: شواهد وحقائق .

ووفقا للمصادر، فإن تحالف “سودان فاونديشن – تآسيس” بقيادة محمد حمدان دقلو، تسلم منظومات دفاع جوي من طراز C-200 وPantsir، وتم نشرها في المناطق الخاضعة لسيطرته بهدف تأمين المجال الجوي لدارفور.

وتعد منظومتا C-200 وPantsir من أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى ذات التصميم السوفييتي، إذ تتمتعان بقدرة على استهداف أهداف برية على بعد 300 كيلومتر وجوية حتى 40 كيلومترا.

ووفقا للتقارير، فقد تم نشر هذه الأنظمة في مدن رئيسية بدارفور، إضافة إلى بعض مناطق كردفان، بما في ذلك الفاشر، حيث تم رصد تحركاتها مؤخرا.

تورط دول الجوار:

ويرى اللواء ركن متقاعد عبد الغني عبد الفراج إن كل ما رشح خلال الفتره الماضيه ومنذ بدايه العدوان الغاشم على البلاد يتضح ان هؤلا اعدو العده للسيطرة والحكم او الدمار الشامل للبشر والبنيات التحتيه والمرافق الاستراتيجيه وقبلهم انسان السودان والتهجير القرى مع حرق الأرض، مشيرا في حديثه لموقع( تسامح نيوز) إن معظم دول الجوار بالدعم اللوجستي الإمداد بالرجال وكله مدفوع الثمن من دوله الإمارات وهي تدفع الثمن مالا اشترت به كل من ابدي او لم يبدي التعاون لخدمة اهداف إسرائيل.

ولفت في حديثه إلى أن عمل المسيرات واجهزه التشويش المعقده والاسلحه عاليه التطور لن يكون للمليشيات القدره او الفهم العالي لاسيتعاب هذه المعدات المعقده فكان لا بد من استجلاب الأجنبي ولم يقف الامر عند كرواتيا بل وصل أمريكا الجنوبية حيث كانت كولمبياهي الأخرى تدفع بأكثر من ثلاثه الف مقاتل من معاشي قواتها المسلحه.

معارك الخرطوم:

أما المحلل و الخبير الاستراتيجي عبدالله كرامة فيرى في حديثه لموقع (تسامح نيوز) إن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الإعلام جاءت بناء ا على شواهد ومعطيات كثيرة اهمها ما كشفت عنه معارك تحرير الخرطوم الاخيرة والتي استولت من خلالها القوات المسلحة على تسليح هائل تركته المليشيا خلفها بعد فرارها من الخرطوم والذي كشف عن حجم الدعم الهائل من التسليح الحربي الذي كانت تتلقاه من اطراف خارجية متورطة في تأجيج الحرب وإطالة امدها

ويرى عبدالله كرامة إن دولة الإمارات تعتبر اكبر الداعمين للمليشيا وهو ما يطرح تساؤلا حول موقف المجتمع الدولي ومنظماته من ذلك التدخل السافر الذي ادى لتأجيج الحرب في السودان.

وشدد كرامة بضرورة إن يتخذ السودان موقفاً قوياً وواضحاً تجاه ذلك التدخل الدولي في شؤون البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى