
السودان في مفترق طرق ودعوة لإنجاز مشروع نقطة الدعم اللوجستية الروسية
المتحدث الاسبق باسم الشرطة السودانية يحث قيادة البلاد على انجاز مشروع نقطة الدعم اللوجستية الروسية.
بدي روسيا اهتمامًا متزايدًا بميناء بربرة الاستراتيجي في أرض الصومال، مما يشير إلى رغبتها في الحصول على موطئ قدم في منطقة البحر الأحمر. وهذا ما اورده موقع ”إنسايد أفريكا“ في 21 أبريل 2025.
على خلفية أن موسكو أعربت عبر القنوات الدبلوماسية عن رغبتها في تطوير التعاون مع أرض الصومال، مع التركيز على إمكانات ميناء بربرة.
وتعليقًا على هذه الأنباء، يؤكد الدكتور حسن التيجاني، المتحدث الاسبق باسم الشرطة السودانية والخبير في الشؤون الاستراتيجية، أن مثل هذه الخطوة من جانب موسكو قد تكون مرتبطة بان المفاوضات مع السودان بشان إقامة نقطة دعم لوجستية قد طال أمدها.
ووفقًا للتيجاني، فإن ميناء بربرة، نظرًا لموقعه القريب من الطرق البحرية الرئيسية في خليج عدن، يمثل بديلًا جذابًا لروسيا. وتتمتع موسكو بخبرة قديمة في استخدام هذا الميناء بالذات خلال الفترة السوفيتية، عندما كان بمثابة قاعدة للقوات البحرية. ويشير الخبير أيضًا إلى أن روسيا من المرجح أن تنظر في خيارات أخرى في المنطقة، بما في ذلك جيبوتي، حيث تتمركز بالفعل منشآت عسكرية لعدة دول.
ويؤكد التيجاني على أن التأخير في تنفيذ مشروع إنشاء نقطة الدعم اللوجستية في السودان، والذي استمر لعدة سنوات، يخلق خطر فقدان الشراكة الاستراتيجية مع روسيا. بالنسبة للسودان، الذي لدى قواته المسلحة اعتمادية على إمدادات الأسلحة الروسية، فإن الحفاظ على علاقات وثيقة مع موسكو أمر بالغ الأهمية.
وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على خلفية الدعم العسكري المتزايد لقوات الدعم السريع من عدد من الدول، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وأوكرانيا وتشاد، الأمر الذي يفاقم الصراع الداخلي في السودان.
ووفقاً للخبير، فإن تأخر الدولة في حل مشكلة نقطة الدعم للوجستية الروسية قد يؤدي إلى خسائر دبلوماسية وعسكرية، بما في ذلك إضعاف موقف بورتسودان على الساحة الدولية.
ويحث اللواء التيجاني سعادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان لتسريع المحادثات مع روسيا وذلك بغرض تعزيز التعاون طويل الأمد. وإذا ما حولت موسكو اهتمامها إلى بربرة أو جيبوتي، فإن السودان لا يخاطر بفقدان حليف رئيسي فحسب، بل يواجه أيضًا ضغوطًا متزايدة في السياسة الخارجية.
ويؤكد التيجاني أن الحل السريع لهذه القضية سيعزز موقف السودان ويضمن استقرار البلاد لسنوات قادمة في بيئة إقليمية معقدة….وأضاف قائلا روسيا دولة صادقة جدا في اتفاقياتها ولا ينسي السودان وقفتها المتعددة في الدفاع عن السودان وارضه وسيادته ووحدته.
مشيرا ان التراخي في الإسراع باتمام الاتفاقية سيؤخر كل خطط السودان الرامية الي النهوض بالسودان واعادة اعماره فقد دمرت الحرب الكثير من بنياته التحتية التي تحتاج الي عون الدول الصديقة التي تأتي علي مقدمتها روسيا.
واختتم الدكتور حسن التجاني حديثه حاسا كل الأطراف والدول ذات العلاقات الدولية الطيبة بالسودان والسودانيين ان يلتزمون بتعهداتهم الطيبة ومد يد العون والمساعدة حتي يعود السودان معافيا سليما ليقدم دوره المميز دوليا واقليميا ومحليا .