السودان يشرع في حصر وفحص المواد الكيميائية بهذا المكان الهام

تسامح نيوز – الخرطوم

كشف وفد الفريق الفني للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية الزائر لمدينة بورتسودان ، عن شروعه الفوري في حصر وفحص المواد الكيميائية وفق الاتفاقيات المتبعة دوليا ( بازل ، استوكهولوم ، روتردام ) التي صادق عليها السودان .

وواصل الفريق الفني للمجلس الأعلى للبيئة اليوم جولاته التفقدية للمرافق والمنشآت وادارات الأمن والسلامة بالميناء الشمالي ومنطقة سلوم للوقوف ميدانيا على آثار مخلفات المواد الكيميائية والنفايات الخطرة منتهية الصلاحية من الوارد للبلاد .

وقالت نمارق يس عضو الوفد الفني لمجلس البيئة إن الزيارة تأتي بغرض الوقوف علي المواد الكيميائية والمخلفات الخطرة منتهية الصلاحية بالميناء وحصر كمياتها ومدي تأثيرها علي البيئة والانسان وبحث سبل معالجتها .

وفي هذا الإطارعقد الوفد إجتماعات مع القطاعات المختلفة شملت العمال والموظفين وادارات السلامة بالموانئ قدم الفريق خلالها تنويرا بالاتفاقيات الدولية للعاملين ومحاضرة توعوية بخصوص اجراءات السلامة المتبعة للمواد الكيمائية للعاملين بهيئة الموانئ البحرية وطرق السيطرةفي حالة التسرب والانسكاب او التسمم .

وأكدت نمارق على وقوف الفريق على حجم المخازن وانواعها ومواصفاتها ومدي قدرتها على التعامل مع المخاطر بالميناء الجنوبي ، والشمالي ، والغربي ، الميناء الأخضر ، وأماكن التخزين الرئيسية بمنطقة سلوم وهي منطقة زراعية ذات أرض خصبة تعد أكثر المناطق تضررا بالمخلفات من غيرها .

وأوضحت نمارق أن الفريق بصدد إعداد تقرير شامل سيتم إرساله لسكرتاريات الاتفاقيات على حسب البنود المدرجة بالتنسيق والتعاون مع مجلس البيئة لمعالجة المشكلة بصورة علمية ومهنية .

وأفاد د. أحمد محمد علي حماد أخصائي

المبيدات والسموم البيئية بجامعة الخرطوم الذى رافق الفريق لزيارته إن حجم المبيدات المنتهية الصلاحية والتربة الملوثة بالمبيدات كبير جدا، واضاف أن هناك حاويات تحتوي علي مجموعة مبيدات الكلور العضوية والتى منع استخدامها منذ بداية الثمانينات ومنها على سبيل المثال ( دي تي تي ، الاندرين والجمكسين ، الدايلدرين واللندان والانديسلفان) وخلافه والتى تصنف من ضمن المركبات العضوية شديدة الخطورة حيث توجد بالميناء الشمالي وحده حوالي 14 حاوية يحتوي اغلبها على مبيدات الكلور العضوية وذلك بناءاً على الفترة التى تم إدخال المبيدات فيها (قبل اكثر من 30 عاما تقريبا) علما بأن بعض هذه الحاويات ما زالت فاتحة ومعرضة للسرقة والتطاير بالهواء او التسرب بالماء مما قد يؤدي الى انتشار التلوث إلى بقية الميناء وربما يصل الى الميناء الاخضر حيث يتم ادخال الحبوب والمواد الغذائية كما اضاف انه أيضا توجد 44 حاوية تحتوي على تربة شديدة التلوث بالمبيدات بالميناء الشمالي تم جمعها في وقت سابق من مخازن المبيدات القديمة

كما اضاف إن العدد الكلي للحاويات 54 حاوية يجب التخلص منها وإيجاد طريقة مثلى بأسرع ما يمكن قبل أن يتفاقم الامر اكثر من ذلك ويؤدي الى كارثة بيئة يصعب تداركها