أخبار

الشيوعي : اقليم دارفور مهدد بالمجاعة

الخرطوم /تسامح نيوز

دعا الحزب الشيوعي بدارفور جماهير الشعب السوداني وكل قواه الحية والنازحين بمعسكرات النزوح، للنضال بصلابة والتمسك بالإضرابات وكافة أشكال التصعيد والمقاومة لهزيمة الانقلاب العسكري وكل فلول المدنيين الداعمة له، حتى تحقيق البديل الديمقراطي الذي يلبي تطلعات الشعب السوداني الجسور، في الحرية والسلام والعدالة والحكم المدني الديمقراطي.
وقال الحزب في بيان إن إقليم دارفور يشهد انهياراً أمنياً شاملاً منذ توقيع اتفاق جوبا وانقلاب 25 أكتوبر الذي ساندته الحركات المسلحة الموقعة على تفاهمات جوبا، فحوادث النهب وقطع الطرق الحيوية الرابطة بين مدن الإقليم كطريق نيالا الفاشر، وطريق برام قريضة وطرق مناطق تعدين الذهب في سنقو وحفرة النحاس وغيرها، تتعرض باستمرار لعمليات النهب وقتل المسافرين مع تصاعد الاعتداءات الوحشية على المواطنين في مناطقهم كأحداث جبل مون التى راح ضحيتها (133) قتيلاً ومحلية كرينك التي ما زالت تتجدد فيها أحداث العنف والقتل، وفي محلية مرشينق ومدينة منواشي تتوالى الهجمات الدموية عليها من قبل مليشيات قبلية، مما جعل سكانها وتنسيقيات لجان المقاومة يقومون بتنفيذ اعتصام على الطريق الرابط بين مدينتي نيالا والفاشر، وأضاف بأن منطقة زمزم قرب مدينة الفاشر تتعرض لحصار من قبل مليشيات مسلحة لبعض القبائل الرعوية والغرض من ذلك تهجير السكان لنهب الموارد واستغلال الأراضي الخصبة لمصلحة الاستثمارات الأجنبية.

وقال إن فشل الموسم الزراعي وتعرض المحاصيل الشحيحة للنهب والسرقة والغلاء الطاحن للسلع الغذائية يهدد الإقليم كله بكارثة المجاعة، كما أن انهيار المنظومة الصحية وتفشي الأمراض والأوبئة مثل الملاريا، والتهاب الكبد الوبائي، والحمى الصفراء وحمى الضنك وأمراض سوء التغذية تنتشر في كل مناطق الولايات، ومع ذلك تم استئناف العام الدراسي بكل المراحل التعليمية في ظروف لا يتوفر فيها الحد الأدنى من الخدمات والرعاية الصحية للطلاب والتلاميذ.
وأكد الشيوعي بدارفور إن كل ذلك نتيجة لصفقة جوبا بين اللجنة الأمنية للنظام المباد وبعض الانتهازيين من قادة الحركات المسلحة الذين لا يمثلون قضايا أهل دارفور العادلة في التنمية، اقتسام الثروة والسلطة وتحقيق العدالة في جرائم الحرب بدارفور، وأضاف إنهم مجرد حلقة شريرة في مؤامرة تدوير وتمكين الشراكة بين العسكر وقوى الهبوط الناعم التى تهدف لإعادة حكم الرأسمالية الطفيلية للنظام المباد برعاية إقليمية ودولية من النظام الرأسمالي العالمي، وقطع الطريق أمام أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وأمام نهوض الحركة الجماهيرية في مواجهة تحالف التبعية والعمالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى