قال د.محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني أن دمج الدعم السريع في الجيش قضية عسكرية بحتة لاينبغي لأن تكون مطية لبعض الأحزاب والقوى السياسية للمزايدة والمتاجرة بها في المسرح السياسي.
وأكد الصوفي توفر الإرادة والعزيمة لدى قيادة المنظومة الأمنية والعسكرية لعملية الدمج مبينا أن القضية قضية عسكرية لاينبغي أن تكون محل للتجاذبات السياسية. وقال أن أي مساس بالقضايا ذات الصبغة العسكرية من قبل الكيانات السياسية من شأنه الإضرار بقومية وحيادية المؤسسة العسكرية التي ينبغي أن تكون على مسافة واحدة من الجميع. وأضاف ” هذا هو سر إحترام الشعب لهذه المؤسسة منذ تأسيسها”. ودعا الصوفي إلى ضرورة إعطاء القوات المسلحة حقها في عملية إعادة الهيكلة وإلإصلاح بإعتبارها شأن عسكري بحت. وناشد الخبير الصوفي كل الفاعلين السياسيين للإنصراف لترتيب شؤون تنظيماتهم وأحزابهم إستعدادا لمعركة الإنتخابات والتحول الديمقراطي وعدم شغل أنفسهم كثيرا بعملية الهيكلة والإصلاح في المنظومة الأمنية والعسكرية لأن ذلك لايعنيهم تماما.
وأشار رئيس تجمع الوفاق السوداني إلى التأكيدات المتكررة التي أطلقتها قيادة المنظومة الأمنية والعسكرية حول الإلتزام بجيش قومي مهني واحد وفقا لما جاء في إتفاق جوبا لسلام السودان وحسبما نص عليه الإتفاق الإطاري الموقع في الخامس من ديسمبر الماضي. وأضاف أن الفترة الإنتقالية تحتاج للتناغة والإنسجام بين كل مكونات المرحلة ولاتتحمل أي تنازع عسكري يهد مستقبل العملية الإنتقالية برمتها.
