تحقيقات وتقارير

الطرف الثالث يتربص … من اطلق النار علي الثوار

الخرطوم : تسامح نيوز

ما حدث في ليلة الثلاثاء عشية إحياء ذكري فض الاعتصام من احداث مؤسفة ادت إلى إزهاق روح شهيدين وإصابة عدد من الثوار، يمثل المشهد صورة واضحة للتآمر علي الثورة وقيادة البلاد الي محرقة ودق اسفين ما بين الثوار والجيش، وتشير الكثير من الدلائل والمعطيات لوجود طرف ثالث يعمل بقوة لكتابة سيناريو جديد علي المشهد السياسي السوداني يقوم علي صناعة الفوضى والاضطراب الامني .
وهناك تقف العديد من الاسئلة التي تحتاج إلى إجابات ساطعة حول من هو المستفيد من جر البلاد الي هاوية الاقتتال وإزهاق الارواح وتلوين الشعارات والهتافات لصالح بعض القوى التي تعمل منذ امد علي ” شيطنة ” قوات الجيش والدعم السريع وصناعة الشعارات الاستفزازية وتسميم الاجواء مابين الشارع والجيش وقطع الطريق امام اي علاقات ايجابية بين المكون المدني والعسكري وشركاء المرحلة الانتقالية
وكل من تابع احداث ليلة الثلاثاء يكتشف بان هنالك حلقة مفقودة من خلال السياق الطبيعي للاحداث، حيث يؤكد العديد من شهود العيان ومن خلال تدوينات الناشطين علي مواقع التواصل الاجتماعي ان عملية اطلاق النار تمت بعد انفضاض الموكب وتفرقه في رحلة عودة المشاركين الي منازلهم، والسؤال ما هي الرسالة التي تريد تلك الجهة التي اطلقت الرصاص من إرسالها للثوار وللشارع والرأي العام السوداني، فى حين ان ليس هناك خطر محدق علي قيادة الجيش العسكرية ولم تكن هناك احداث شغب او إتلاف للممتلكات العامة او الخاصة ، إذن تلك الجهة تعمل بقوة علي تحويل المشهد الي يماثل ما حدث في ليلة فض الاعتصام وإحياء ذكري الالم ولكن في هذه المرة بدوافع سياسية تم رسم خطوطها بعناية لفض الشراكة ما بين المكون المدني والعسكري ، بجانب إحراج القوي السياسية المشاركة في الحكومة بجانب شركاء سلام المرحلة الانتقالية
وعندما زار دكتور عبدالله حمدوك مقر قيادة الجيش قبل اسبوعين والتقى بالفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة ، اجتهدت العديد من قوى اليسار لنسف كل طرق التواصل مابين المكون المدني والعسكري ، ونشطت العديد من التيارات لوضع هذا التواصل الايجابي ما بين شركاء الثورة في مرمي النقد وتحويله لمحاولة من محاولات الهبوط الناعم لسرقة الثورة ،فى الوقت الذي كانت فيه زيارة د. حمدوك امتدادا لزيارات للعديد من الاجهزة النظامية ومن ضمنها قوات الشرطة وجهاز الامن والمخابرات ، ولكن ارتفعت حساسية القوى المتربصة لدي زيارته لقيادة الجيش ، واستنفرت قواها الاعلامية لتحويل مسارها من زيارة طبيعية لرئيس الوزراء تجد التقدير في إطار الشراكة المستحقة في حكومة شركاء السلام ، الي زيارة مريبة غير واضحة المعالم، وبالتالي لا يمكن ان تفصل احداث ليلة الثلاثاء عن سلسلة من التحركات السياسية والاعلامية التي سبقت إطلاق النار علي الثوار ومحاولة جر البلاد للفوضى والخراب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى