الطريق الثالث – بكري المدني 30يونيو -بلادنا وأولادنا -!

تسامح نيوز- الخرطوم
بينما تقترب 30 يونيو تتداخل المواقف وتختلط الأوراق فالبعض في اليمين السياسي يرفضها لأنها ببعض الشعارات المرفوعة يراها قادمة للإجهاز عليه والبعض في اليسار السياسي يتبناها فعلا للإجهاز على اليمين والتمكين لليسار وهناك ( ثلثة ثالثة) من أولاد وبنات البلد لا الى هؤلاء ولا اؤلئك وهى قوة الدفع الأكبر التى تطلب التغيير للأفضل وان سرق البعض لسانها وبيانها الشيء الذي يتطلب منا في أزمان التداخل والاختلاط هذى لسان وبيان للحال -كلمة نقولها لله والتاريخ ونمضي
(أولا) – التسليم بأن الوضع الحالي هو المحطة الأخيرة يعني تسليم البلد للنهاية المعلومة والتى تسير إليها اليوم اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا و (كلو-)فالمجموعة التى حكمت بإسم الثورة مجتمعة ومختلفة من مدنيين وعسكريين فشلت تماما في إنجاز تطلعات التغيير نحو الأفضل وفشلت في المحافظة على بعض إيجابيات النظام السابق في بعض الأحوال والخدمات لذا فإن تغيير هذه المجموعة وقطع الطريق على استمرارها وعلى عودتها إن اتفقت من الواجبات الوطنية الكبرى تماما مثلما كان واجب الأمس إسقاط النظام السابق مع فرق الحال فالضرورة اليوم اكبر والتداعي لها فريضة لمنع سقوط البلد !
(ثانيا) إن كانت ثورة الأمس قد قامت لأجل إسقاط نظام سياسي وعدم السماح لمكوناته بأن تكون شريكة في الفترة الإنتقالية وهي مجموعة أحزاب حكم نظام الإنقاذ فإن ثورة الغد المطلوب منها فوق قفل النوافذ أمام عودة مكونات النظام السابق خلال الفترة الإنتقالية قفل الباب تماما -بالضبة والمفتاح -أمام عودة أحزاب حكومة الفترة الإنتقالية في نسختها السابقة ممثلة في قوى الحرية والتغيير
(ثالثا) يجب الإنتباه خلال ثورة الغد لإستهبال البعض والذي كان شريكا في النظام السابق وفي اي مستوى من مستوياته ولأي فترة من فتراته وصانعا للحكومة الإنتقالية الفاشلة وان أخفى إسمه وتخفى تحت أي لافتة من اللافتات فهو يستحق الإسقاط مرتين والحرمان من المشاركة في الفترة الإنتقالية نتيجة الأفعال و الإستهبال معا !
(رابعا)أن أي تغيير يأتى في غد لقطع الطريق على الأحزاب السياسية -كلها – من الحكم في الفترة الإنتقالية والتحكم في البلاد بلا مشروعية انتخابية -تغيير مطلوب ومطلوب منه تقديم كفاءات وطنية غير حزبية لما تبقى من فترة إنتقالية
(خامسا)المكون العسكري بشكله الحالي لا يبدو إنه قادرا على حفظ البلاد من الانزلاق والضياع وعليه الاستجابة للتغيير إما بإخراج العناصر الرخوة من بين صفوفه أو التنحي كتلة واحدة وفي الجيش من يستطيعون الحفاظ على البلد من الانزلاق والضياع المخيف
(سادسا)و (اخيرا)التغيير سيحدث في هذا البلد سواء عملنا له واتفقنا عليه او حل بنا دون دعوة منا أو عمل له وكان تغييرا للأسوأ فضياع البلد نفسه تغيير لذا علينا ان نعمل معا للتغيير الذي يمنع سقوط البلد بذهاب الحكومات الفاشلة