
الطيب المكابرابي: غير قابل للنفي والصمت مريب!
تتداول المواقع ومنصات النشر والمعلقين منذ الأمس وبشكل كثيف حديثا وخبرا معنونا ب (غير قابل للنفي) مفاده أن السودان وبرغم اعلانه قطع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة وإعلانها دولة عدوا عبر بيان صادر عن مجلس الأمن والدفاع السوداني سيستمر السودان في تصدير معدن الذهب كما كان إلى دولة الامارات!!!
الغرابة ليست في استمرار أو استئناف تصدير الذهب السوداني إلى دولة الإمارات التي كانت تستحوذ على حوالى خمسة وتسعين بالمائة من صادر الذهب السوداني ولكن الغرابة التي حملها ذات الخبر غير القابل للنفي بحسب مصدره أن قرار العودة للتصدير إلى هذه الوجهة لم يصدر عن وزارة معنية بإنتاج الذهب ولا بالاستيراد والتصدير وانما صدر عن شخصية عليا وذات ثقل كبير جدا في الدولة هي التي وجهت وتجاوزت كل المعنيين بل تجاوزت حتى قرار مجلس الأمن والدفاع…
عقب إعلان قرار مجلس الأمن والدفاع تداول أهل الاختصاص حول اليات وكيفية تنفيذ القرار وقد ظهر من بين تلك المداولات وجود قانون قابل للتفعيل يمنع التعامل مع الدولة التي يتم إعلانها عدوا وبأمر بايقاف التعاقدات معها وكل عمليات المتاجرة صادرا وواردا وغيرذلك من البنود…
ليس مهما حقيقة أن يتجاوز هذا القانون شخص عادي بحسن أو سوء نية فهو تاجر او مستثمر في نهاية الأمر وقد لايكون مهتما الا بمصالحه الخاصة فقط ولكن أن يصدر قرار ومن جهة عليا ونافذة بهدف تكسير قرار مجلس الأمن والدفاع الذي قد يكون هو جزءا منه فتلك هي المعضلة والمشكلة التي تحتاج التوقف والوقوف الطويل…
الحديث خطير بكل ما تحمله الكلمة من معان ومابعد الحديث ومايترتب عليه اخطر منه ذلك أننا أمام قادة وقيادات لا ندري ولا نعلم في أي اتجاه يسيرون ولمصلحة من هم يلعبون ؟؟
كنا نتوقع وحتى صباح هذا اليوم أن يصدر عن وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة مايفند هذا الحديث الذي يدعي صاحبه أنه اكيد وغير قابل للنفي ولكنا وبعد بحث طويل في المصادر لم نعثر على ماتوقعناه من وزير الاعلام..
كل التعليقات على الخبر كانت تتهم أعضاء بالمجلس السيادي وكل أصابع الاتهام في هذا الأمر كانت تشير إلى حيث يجلس ويعمل أعضاء المجلس السيادي وهم عند كل اهل السودان المؤتمنون على البلد ومن ضحوا بكل شئ في سبيل أن ينتصر السودان في معركته فهل من الممكن أن يبيعنا احدهم بهذه السهولة وهذا الاستسهال ؟؟؟
سننتظر ايضا كما انتظرنا صدور تبيان وتوضيح حول هذا المنشور نفيا أو تأكيدا مع إيراد المسببات والا فان كل سوداني سيقول سرا أو جهرا اللهم ابدلنا حكاما غير هؤلاء…
وكان الله في عون الجميع