غير مصنف

الطيب عبد الماجد..بلاد العرب السعيدة

تسامح نيوز- الخرطوم

كتب الأستاذ الدكتور الشريف

عبد الله الدويبي هذا المقال بخصوص ما كتبناه

عن الفنانة ( بلقيس ) ….!!

 

تحت عنوان ….

(بلاد العرب السعيدة صنعاء )

هنا بلقيس ….!!

 

والدكتور الدويبي من الشخصيات المرموقة في السعوديه

أعرفه من على البعد كأحد المثقفين السعوديين البارزين وهو من الأشراف نسباً وصلة في أسرته الممتدة في المدينة المنورة وأهل السعودية يعرفون ذلك ولذلك يطلقون عليهم لقب الشريف …!!

 

وقد حملت مقالته وداً ودفئاً ودبلوماسية وأدب رفيع

أكد فيه على مكانة السودان ….وتناول في ربط

جزل ( اليمن السعيد ) موطن بلقيس الاصلي …!!

وما يجمع بين البلدين من حيث الموارد والظروف ….

بتأملات سعودية …!!

 

محتفياً بأهل السودان وفضلهم متغزلاً في اليمن وأهلها

وقد. غاص في مقالي مظهراً ومخبر وتفهم دواعيه

 

ودعاني في نهايه المقال ان أودع ( بلقيس ) بمقال

أكثر احتفاء بها وبحضارة اليمن ….!!

 

وطلبات الأشقاء والأحباب عندنا لاترد …!!

هكذا علمنا أهلنا والسودان …وأعدك ان افعل ذلك ….

 

وأنا لم أخض في أي تفاصيل تخصها وعبرت في مقالي عن تقديري لفنها وشخصها لكن عتبي كان لحديثها ( حمال الأوجه ) في وسائط إجتماعية موجهة لغير السودانيين ليس مهمتها البحث والتمحيص بل عليها بظاهر القول على ( بساطته )

في إزدواجية فهم بعض ( المصطلحات ) وأنت تعلم وأنا أعلم…!!

 

أما بخصوص نيتك زيارة السودان فنحن نسعد بالضيف فما بالك وأنت سيد دار

وانا أعي العلاقة الخاصة جداً التي تربط السعوديين بالسودانيين وحبهم الذي يقرأونه جهراً ونحن لهم محبين

 

ستجد السودان كما في مخيلتك أخي الفاضل …

صحيح أنه قد عبث به الاقتصاد ….

ولكنه في ذات الوقت ستجدنا نحن كما نحن

في حضرة من نهوى عبث بنا الأشواق

 

ونستميح ( العابر ) الفيتوري

أن أضفنا للبيت نون ….وقد جمع شاعرنا المحاسن

 

أبشر يا دكتور ….!!

 

واليكم مقال الدكتور عبد الله الدويبي

الدكتور عبد الله بن الحسن الدويبي يكتب

 

بلاد العرب السعيدة – صنعاء

هنا بلقيس ..

 

أود التعليق على ما كتبه الأديب المبدع الطيب عبدالماجد .. في تعليقه على حديث الفنانة بلقيس يمنية الأصل إماراتية المنشأ .. سعودية الارتباطات الزواجية .. عربية الطرب بعامة ..

 

فبقدر ما شدني ماكتبه أخي الطيب عبدالماجد بقلمه الرشيق معلقاً بمهنية صحفية لاتخلو من مكر ودهاء ليرسل من خلال تعليقه على زيارة بلقيس وحفلها الغنائي في السودان العديد من الرسائل السياسية والفنية والأدبية والاجتماعية ..

ولقد أحسن ما شاء باختيار التوقيت .. وتوظيف الفرصة للاشادة بالسودان أرضاً وحضارة وموارد بشرية وطبيعية وقدرات وإمكانات .. وحقّ له ذلك.

وقد استعرض بإيجاز المحترف بعض عباقرة السودان في الشعر والغناء

متجاوزاً – ظاهر ماعبرت عنه بلقيس على سجيتها – بالحكم على النوايا ليفرق بين نوعين من البساطة .. البساطة التي افترض أن بلقيس تقصدها .. والبساطة التي امتدحها وافتخر بكونها من سمات الشخصية السودانية .. رغم أنه لايستطيع أن يثبت أنها تختلف عما قصدته ضيفة السودان اليمنية التي تتوفر جينياً على مقومات حضارة سبأ ومعين .. ومورثات الكرم والأدب الجم والوعي السياسي الذي خاطبت به بلقيس شعبها بكل تقدير له عن غير عجز منها (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ ) آية ٣٢ سورة النمل.

 

بلقيس هذه يا أخي الطيب منيت في بلدها هي الأخرى بما مني به السودانيون في بلدهم، فبالرغم مما تنعم به اليمن من تنوع بيئي، ومقدرات تجعل منها إحدى أغنى دول العالم مما تحت الأرض وفوق الأرض وما تحت السحاب وفوق السحاب .. لكنها لازالت كما يقول عنها شاعرها الكبير المبدع عبدالله البردوني (مليحةٌ عاشقاها السلُّ والجربُ .. ماتت بصندوق وضاحٍ بلاثمنٍ ولم يمتْ في حشاها العشقُ والطربُ)

وشاهد العشق والطرب هو حياة بلقيس المغنية هذه، بتفاصيل أعرفها وقد تعرفها أنت غير أنني لا أملك حق الحديث عنها .. ويكفي من لطفها أنها تجشمت أداء أغنية سودانية ليست من أهل الإبداع فيها وقد عبرت عن ذلك على المسرح بكل صدق.. فحظيت برضا بالغ من جمهورها الطيب (صفة للجمهور).

 

بلقيس المغنية اليمنية يا أخي الطيب أسست لحياتها مساراً قبل الغناء وكان متاحاً لها أن تنصرف له بتشجيع من أبيها وأسرتها ككل .. لكن الطموح الذي يحدو كل يمني لحياة أفضل جعلها تتوقف ردحاً من الزمن حتى أنهت دراستها في استراتيجيات التسويق بجامعة أبو ظبي فهي تغني الآن وتتحدث وتفكر بلغة التخطيط والتسويق وأسس الجودة الشاملة.

وأستميحك العذر أخي الطيب .. كما أستميح الفنانة بلقيس العذر في الدخول على خط تسبب فيه أخ لي سوداني لم تلده أمي لكنه يتحفني مابين الفينة والفينة منذ أن عرفته قبل نيف وعشرين عاما بجميل ما يطلع عليه من جديد السودانيين وقديمهم الذي لايفنى. هو الأستاذ المفضال عبدالمنعم سعيد علي الذي تعهدني منذ بدايات دراستي لمرحلة الدكتوراه بجامعة دمشق عن ” البعد الاجتماعي في شعر المتنبي” بمؤلفات نخبة من كبار جهابذة الأدب في السودانً وأخص منهم بالذكر العلامة الدكتور عبدالله الطيب ولاسيما مؤلفه الشهير “مع أبي الطيب” .

ولست هنا الآن بمقام الإشادة بالخلق الكريم للشعب السوداني،ولا لأرض السودان الحبيبة التي أتطلع لزيارتها في ظروف مواتية إذا شاء الرحمن .. إنما اختتم عجالتي هذه بمثل ما ابتدأتها عن القاسم المشترك بين السودان واليمن فيما يعيشانه من معاناة في عصرنا الحالي .. معاناة لم ولن تفت في عضد أبنائه ولن تنال من طموحهم وفنهم ومختلف آدابهم وجوانب ثقافتهم المميزة ..

ويكفي بلقيس تألقاً أنها تحمل الإسم الأيقونة الذي وردت سيرته في القرآن الكريم، وتغنى به الشعراء وأستشهد في الختام برثائية نزار لزوجته العراقية بلقيس:

بلقيس … �كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل

بلقيس .. �كانت أطول النخلات في أرض العراق �كانت إذا تمشي .. �ترافقها طواويسٌ .. �وتتبعها أيائل ..

 

ووداعاً أخي الطيب عبدالماجد .. راجياً أن تودع بلقيس بمقال أكثر احتفاءً بها وبحضارة اليمن وأرومتها فيه، ودمتم ودامت السودان وكافة أرجاء بلادنا العربية بخير وسؤدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى