الطيب فضل الله⁦✍️⁩ ..في بريد حمدوك “للمفصولين قضية”

للمفصولين قضية (88)
في بريد حمدوك(6)

(يمكننا أن نسمح للظروف بأن تحكمنا كما يمكننا تحمل المسؤولية لنحكم أنفسنا رغما عن الظروف-إيرل نايثنجيل)
يتطلب العبور الآمن للإستقرار وتحقيق التطور توفر القدرة والإيمان لفعل ذلك والمعرفة والشعور بالمسؤولية،وأولي خطوات الرحلة المضنيةالإختيار الصحيح لطاقمها الذي يجب أن يؤمن بما تؤمن به ويري ما تراه ويعمل في تناغم بذات الإيقاع الذي تعمل به ولا يغرد خارج منظومتك أو يتمرد علي قانونك ويسعي لطمس معالم الطريق ويستسلم للانواء التي قد تعترض الرحلة ويسلم قياده ويستسلم للبحر ويبقي تحت رحمة أمواجه المتلاطمة ويؤمن بها أكثر من إيمانه بالنجم الذي به تهتدي وخارطة الطريق التي وضعت وذلك كفيل بكسر الدفة وإغراق المركب بمن فيها وضياع كل شئ
ونحن أصبحنا في حيرة فالواقع الذي نعيشه ينبئ بالإزدواجية والإختلاف علي الامر فاللجنة المنوط بها النظر في قضية المفصولين تبرئ ساحتها من التقصير في أمر توصياتها وتقول مفاخرة (هاؤم إقراءوا كتابيه) ونقر لها بأنه لا شية فيه برغم الوقت الذي إستهلكته لإنجاز ما أنجزته وتأخير النظر في ملف مفصولي ديوان الزكاة (الترغيب والترهيب)لما بعد الإنتهاء من كافة الملفات المطروحة أمامها لحساسيته واللغط الذي يدور حوله وسنعرض لما اثير لاحقا،وبإعلان اللجنة علي لسان الناطق بإسمها وإستعراضها لإنجازاتها بالارقام بشأن المعادين للخدمة والمحسنة درجاتهم ومعاشاتهم يظل الإتهام بالعمل ضد توجهات الثورة موجه للمؤسسة التي تصر لحاجة في نفسها بعدم إحترام توصيات اللجنة ويجب التعامل معها بالصورة التي تبسط هيبة مؤسسة الرئاسة علي المنظومة وتنفي عنها إتهامها بعلمها بمجريات الأحداث او هندستها ووضع خارطتها
لا يكفي تكوين ألية متابعة لمجابهة من سماهم الناطق بأسم اللجنة بحديثه ليلة 23يونيو بعناصر النظام المباد وتغلغلهم بمعظم المؤسسات التي تتلكأ او لا تعمل بتوصيات اللجنة،ولم يصدر من مكتب وزير مجلس الوزراء توضيح بشان المذكرة التي ستخاطبه فيها اللجنة بخصوص الاتباع وقد مضي اكثر من أسبوعين علي حديث السيد الوكيل وهي كافية لنري تداعيات. الحديث الصريح الشفاف والذي يحمد له
دولة الرئيس ،خاطبناكم بخصوص القضية واوضحنا مطالبنا والعقبات التي تقف أمام الحل،والسؤال الذي يطرح نفسه ألا تجد رسائلنا طريقها لصندوق بريدكم أم ما يطرح لا تجدونه ذا قيمة ولا يأبه له..؟
ألا هل بلغت اللهم فأشهد
الطيب فضل الله كريم الدين
*عضو اللجنة التنفيذية المركزية للمفصولين تعسفيا مدنيين وعسكريين*
*2021/7/9*