المقالات

الطيب قسم السيد يكتب : في ذكري انشائها الثمانين هنا ام درمان بين اذي الحكام والناشطين

شؤون وشجون

تتهيئ الاذاعة السودانية للتمدد بحول الله وعونه في عقدها التاسع وهي التي انطلق بثها في الثاني من مايو من العام 1940 بغرض دعم دول محور الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. ولكن من قاموا على امرها استطاعوا بفطنة تلك الاجيال ان يستبطنو بين ثنايا المحتوى الذي رسمه المستعمر لدورها ً رسائل ذكية جعلت من اذكاء جذوة النضال الوطني هدفا خفيا برع في نسج خيوطه رواد تلك الفترة من الاذعيين الوطنين الذين سمحت سياسة المستعمر وقتها باستيعابهم في وظائف ادارية وابداعية.
وتدرج دور الاذاعة السودانية واسهام روادها الوطني ضمنا وعلنا الى ان توج جهد رجالها بنقل حي قدمته لجلسة البرلمان السوداني في يوم الاثنين التاسع عشر من ديسمبر من العام 1955م حيث اجاز البرلمان مقترح اعلان الاستقلال من داخل البرلمان بعد ان اعلن الزعيم الراحل اسماعيل الازهري عزمه في جلسة سبقت الجلسة التاريخة علي اعلان الاستقلال كاملا غير منقوص من داخل البرلمان .لتتوحد ارادة الحركتين الاتحادية والاستقلالية على ما ينفع الوطن ويحقق مصالح شعبه .وهو موقف نبيل نهديه للمكونات والفصائل والحركات التي تتداول الٱن من اجل بناء دولة العدل والحرية والسلام.
ومضت الاذاعة السودانية في تدوين تلكم الاحداث المتسارعة لتبدع طواقمها الفنية والهندسية والبرامجية في تدوين ذلك التطور التاريخي المتسارع وتنجح في نقل اليوم التاريخي الخالد من عمر الوطن فتبث على الهواء مباشرة وتسجل الاحتفال بانزال العلمين الانجليزي والمصري ورفع علم السودان بالوانه الثلاثة الزاهية الاخضر والاصفر و الازرق..
ما اود اجماله هنا هو ان الاذاعة السودانية تلكم المؤسسة الوطنية العريقة التي نالت الريادة في بناء وحدة الوطن وتشكيل ثقافته بتجرد ومسؤولية ظلت تتعرض عبر فترات الحكم المتعاقبة في بلادنا رغم درجات المهنية العالية التي تميز معظم منسوبيها روادا وشبابا نساءاً ورجال.. ظلت تعصف بها ومنسوبيها نزوات الناشطين مع كل تغيير تشهده البلاد.. حدث هذا بعد ثورة اكتوبر 1964م ثم اغتالت مايو في بواكيرها افذاذا منهم واوقفت ابريل في انتفاضتها في العام 1985 نجوما عمالقة منهم ثم تلتها الانقاذ التي استنت الية استقدام القيادات العليا والمساعدة من خارج اسوارها ليستمر ذات الحال بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي شهدت الاذاعة ورصيفها التلفزيون بارشاد ناشطين في الجهازين هم الاقل عطاءا والافقر موهبة انهاء خدمة 79 من العاملين دون توضيح اسباب فصلهم بل دون تسليمهم خطابات الفصل الصادرة من لجنة ازالة التمكين بل إن بعضهم تم صدور القرار بشانهم باسماء خطا و اوقفت كذلك مرتباتهم منذ الحادي عشر من ديسمبر 2020 بالاسماء الخطا ولم يستلموا حقوقهم منذ تاريخ فصلهم.وفي الاثناء ذاتها سنحت الفرصة لمنافقين ومتسلقين وانتهازين لبنالو مجدا زائفا علي حساب بني جلدتهم ممن طالتهم قرارات لجنة ازالة التمكين وغالبيتهم ولجوا هذه المهنة بقدراتهم ومؤهلاتهم دون تزكية من جهة او قبيلة او حزب او جماعة .
عند هذه الجزئية احبتي الكرام اختم مقالي هذا ضمن سلسلة ساركز خلالها في قادم تناولي علي عطاء هذه المؤسسة الرائدة واسهامات ومبادرات نجومها في
اثراء الحياة السودانية على مختلف دروبها ومساراتها

والله اساله التوفيق
وكل عام وانتم بخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى