المقالات

الطيب مصطفى يكتب..ومن فوائد سد النهضة المسكوت عنها.

زفرات حرى.
الطيب مصطفى.
ومن فوائد سد النهضة المسكوت عنها.
كتبت قبل يومين عن الفوائد الجمٌة التي سيحصدها السودان من سد النهضة الذي ووجه بحملة اعلامية مجنونة احالته في نظر الرجرجة والدهماء من كنز دائم يجني السوذان ثماره اليانعة ويجعل من السودان سلة غذاء حقيقية للعالم إلى شيطان رجيم.
نسيت ان اذكر فائدة لا ينبغي ان نغفل عنها تتمثل في انسياب المياه طوال العام بفعل سد النهضة ،بدلا من قصرها على فترة الفيضان التي لا تتجاوز الثلاثة اشهر ، والتي لطالما دمرت القرى وجرفت مزارع النخيل والبرسيم والموز والبصل وغيره والحقت بالوطن والمواطنين خسائر مادية لا تحصى ولا تعد.
سيعيش المواطنون على مجرى النيل ، بعد السد ، في امن وامان لا يخشون خريفا او فيضانا مهما بلغت حدته بكل ما يعنيه ذلك من خير عميم يزرعون فيه ثلاث دورات زراعية في اطمئنان تام من تلك الجوائح المدمرة بدلا من دورة زراعية واحدة كانوا يكتفون بها وايديهم في قلوبهم!

(2)
*اللهم احشره معه!*
الصحفي الجمهوري حيدر خير الله كتب مقالا حول الزنديق القراي بعنوان: *تسلم البطن الجابتك!* امتلأ بغثاء كثير.
اعجب والله من هؤلاء المتاعيس الذين يدافعون عن القراي بلا خشية من مساءلة رب يغضب من الآمرين بالمنكر والناهين عن المعروف والمنافحين عن دعوات الفسق والضلال.
لا يستحق هذا المسكين الرد عليه ولكن ار جو ان تسمحوا لي هذه المرة بان أدعو عليه : *(اللهم احشره مع القراي ومع شيخه الضال المضل الهالك محمود محمد طه)*
اضطررت الى ذلك لاني ناصحته من قبل ، بل ناصحت اسماء ابنة الضليل محمود محمد طه بان تتعظ من تجربة كنعان بن نبي الله نوح والذي غرق بعد ان رفض نصح والده *:(یَـٰبُنَیَّ ٱرۡكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ)* بدلا من ان ترعوي وتتوب حتى لا تحشر مع والدها في قعر جهنم ، غضبت من كلامي وارغت وازبدت!

(3)
*حسن اسماعيل .. الكاتب الذي لا يجارى في نحت المعاني الكبار والدروس العميقة من تجارب الحكم وعبره* .. حسن لم يتلجلج او يتزحزح عن مواقفه الصادقة ولم يدْع بطولات زائفة بانه كان معارضا شرسا للنظام السابق كما فعل من القوا الخطب الرنانة في الساحة الخضراء تاييدا للبشير او من لم يغادروا منزله في ليل او نهار ، ثم تحولوا الى موائد القحط والجدب قبل ان يغسلوا ايديهم في خسة لا تليق بالرجال.
كتب حسن مستعرضا اداء الفاشلين ورايت ان اشرككم في قراءة ما اتحفنا به من تأملات :
*ذكرى (11) ابريل البشير وحده من يبتسم !!*
ـ صبيحة الذكرى الثانية لتغيير (11) أبريل كان دفتر الوقائع يعج بالحادثات … وكانت كلها في سياق واحد …
ـ تلاميذ وتلميذات الفاشر يحاصرون منزل الوالي ويحرقونه والوالي يختبئ في الحامية ويصدر بيانه من هناك والبشير في كوبر يبتسم …
ـ في الصباح كان الشباب يطرقون بوابة مجلس الوزراء ويهزونه بعنف ويطلبون ان يخرج لهم وزير مجلس الوزراء وعندما يختبئ هذا الأخير يصيحون ويذكرونه بهتافه في ميدان الاعتصام عن أحقية كل مواطن في الكهرباء .. ذات الوزير يتزيا ليلا ويظهر في إحدى القنوات ليبشر الناس بحل معضلة الكهرباء وقبل ان يكمل اكذوبته ينقطع التيار الكهربائي من داخل القناة ويغوص هو في الظلام ليبحث المذيع عن لسانه فلايجد … (النور) كان في كوبر فقط والبشير يبتسم …
ــ وياسر العطا في ذات المساء كان هتاف ( 130 المشنقة بس) يحاصره وشباب عطبره يطردونه خارج المدينة والوالية من خلفه تشرب ماء ريقها وتظل ظمأي
ـ ووالي غرب دارفور يواسي من الخرطوم قائد حراسته الذى احترق منزله بنار التغابن والفتنة والتفلت …والجنينة وحدها تندب .. ( الموت يأخذ كل يوم واحدا منا ويبحث كل يوم عن ضحية)
ــ فضاء الخرطوم في تلكم العتمة يرتجع ويجتر مع الكتيابي … مضي أبريل … أبريلان والعنزان تنتطحان في أنا جماد أم حجر …
ــ والبؤساء يعودون من آخر الطريق … لايعرفون من سرق عرقهم وهتافهم ولكنهم يعودون بيقين غليظ .. ( نارنا ولدت رمادا .. صحت ياريح أطفئينا )
ـ والسودان منذ خمسين عاما يشهد حكومة رئيس وزرائها وعماله يأخذون راتبهم من سلاطين باشا ويرفعون له التقارير والتمام … حكومة بلا مجلس تشريعي ولامحكمة دستورية ولامراجع عام
ــ بعد مرور الذكرى الثانية لرقصة الهياج في الإعتصام .. أين الحرية والسلام والعدالة ؟ أين المياه والكهرباء والوقود ؟ أين المشافي والدواء والعافية ؟ أين الأمن والسكينة ؟ أين السلام ؟ أين الحكم والكفاءات وخطط التنمية وهتاف الرخاء؟ أين ابن عوف وصلاح قوش وجلال الشيخ؟
ـ و ………
ـ *البشير وحده في كوبر يبتسم*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى