العاملون بشركات النفط يدقون ناقوس الخطر ويكشفون عن خسارة الخزينة ٣،٥ مليون دولار خلال شهر

الخرطوم : تسامح نيوز
كشفت كتلة اللجان التسيرية لنقابات العاملين بشركات انتاج ونقل خام النفط عن خسارة ٦٢ الف برميل نفط بسبب الاحتجاجات التي حدثت مؤخرا و بكتلفة إجمالية بلغت ٣،٥ مليون دولار واستنجدت بالجهاز التنفيذي بالدولة وضرورة التدخل العاجل وحسم الإشكالات الأمنية المتزايدة ، وكشفت خلال مؤتمر صحفي حول التحديات الأمنية المتزايدة بمواقع الإنتاج ( اليوم ) عن أعمال تخريب وسرقات تم حصرها منذ بداية شهر يناير الى أغسطس بإجمالي عمليات التخريب ٢٩٣ حالة و٦٧ حالة سرقة اضافة الي ٢٧ حالة إيقاف عن العمل بسبب الاحتجاجات بجانب اختطاف العاملين ووصف الأمر بالخطير ويتطلب وقفة جادة لتأمين العاملين بالقطاع .
وحذرت من خطورة السيولة الامنية التي تعاني منها شركات البترول في خمسة حقول الامر الذي سيؤدي إلى اغلاق مصفاة الجيلي في وقت اكدت اغلاق حقول بشائر من قبل الناظر ترك. وكشف عضو الكتلة خالد بشير الطيب عن وجود إشكالات تواجه العاملين في بورتسودان بسبب اغلاق ميناء بشائر ووصف الأمر بأنه ينذر بالخطر لوجود العاملين محتجزين مصيرهم غير معروف وحال استمر الوضع فان إيقاف خط الأنابيب يحدث أضرار كارثية لا يحمد عقابها وحذر من خطورة إغلاق الخط الناقل فإن عمليات تشغيلة تحتاج الي اسابيع وعمل استثنائي لعودة العمل به بجانب الخسائر المترتبة على الأجهزة والمعدات وجزم بأن قطاع النفط حساس يتطلب من الأجهزة التنفيذية ان تكون على قدر المسؤولية .
وحملت الكتلة ولاة الولايات السئولة الامنية التى تعانى منها شركات النفط وعاب عليهم عدم تخصيص قوة شرطية وامنية لحماية تلك الحقول، وشدد على أهمية فتح كل الطرق المودية لحقول البترول وطالب الدولة بوضع خطط واضحة وتنفيذها علي الارض.
فيما استعجلت مجلس الوزراء والسيادى بوضع حلول عاجلة لتلك التعديات ومشاكل الخطف وسرقات الكوابل وانقاذ القانون
وحملت مجلس الوزراء والنفط حماية تلك الشركات وألمحت لوجود ايادى سياسية للمساهمة في تلك التعديات.
وحذرت ما يحدث
على الراغبين من الشركات في الإستثمار وابدت تأسفها من تأثر الحقول النفطية بأحداث توقف الآبار النفطية،وقطع الكيبولات ومحولات الكهرباء بالآبار، وزاد بأنهم رفعوا مذكرات وجأروا بشكاوي من تلك الأحداث إلي الجهات المختصة للتعامل مع تلك الملفات بجدية للمحافظة على القطاع، وحتي لا تؤدي أحداث التخريب والسرقة وغيرها لنتائج كارثية.
شارحا ذلك بقوله أن تلك النتائج الكارثية يترتب عليها إخلال بالعقود وخسائر التزامات مالية وكوادر مؤهلة.
وحذروا من مغبة خطورة قفل البلوف لحقول سفيان وتوبي جراء الحرارة والضغط العالي، في ظل انعدام إجراءات السلامة، متوقعين حدوث تسرب للنفط وتاثر الحيوان والغطاء النباتي.
في السياق ذاته قال عضو الكتلة سيف الدين مصطفى ان كمية البترول التي يتم نقله عن طريق شركة بتروناس بخط أنابيب ١٥٠٠ كيلو متر تقريبا الأبيض الجيلي. بجانب شركة بتروانرجي لنقل خام النفط الي ميناء الصادر لبورتسودان كما أن شركة بشائر تقوم بنقل بترول جنوب السودان وتوليد الطاقة بام دباكر.
وتحدث عن خطورة الاوضاع الامينة واثرها قائلا ” اي مشكلة في الخام تؤدي الي انخفاض المنتج سواء كان في بورتسودان أو الأبيض قطعا بأن الأمن يعتبر العامل الأساسى في كمية المنتج المحلي .
فيما وصف ممثل العاملين بالحقول مهندس مازن عبدالرحمن الأوضاع الأمنية بالمتردية حيث شهدت منأطق الإنتاج حوادث بدءت صغيرة ومع استمرارها وضعف الوضع الأمني اصحبت هناك جرائم نوعية مختلفة أثرت مباشرة على الإنتاج والعاملين مستشهدا باختطاف المركبات وترويع العاملين وقطع الكيبولات وسرقة المعدلات والآليات وأشار إلي أن الكتلة النقابية بدأت تصدر بيانات وشكاوي قائلا من الواجب التعامل مع هذه الملفات بجدية للحفاظ على القطاع وحذر من مغبة هذه الجرائم التي قد تؤدي الي نتائج كارثية وشدد على أهمية الضغط على الحكومة بإنقاذ مايمكن انقاذه من التدهور
وفي ذات الاثناء كشف مازن عن عمليات تخريب بلغت ٢٩٣ حالة اما السرقة ٦٧ حالة اضافة الي ٢٧ حالة إيقاف عن العمل. ووصف الوضع بالمزعج ودق ناقوس الخطر بالآثار المترتبة على القطاع وتعطيل أجهزة الضغط والحرارة التي تعين على العمل كما تسببت في إعاقة تنفيذ انتاج برامج الحقول ضمن برنامج الوزارة الذي طرحة لمدة ٦اشهر وقال ان الاحدث التي جرت سوف تخلقت بيئة منفرة للمستثمرين رغم البشريات التي روجت لها بأن هنالك شركات كبيرة مستمرة ولكن جزء من تاخير تلك الشركات الوضع الأمني المختل.
وأوضح مازن ان محاولات قفل البلوفة الرئيسية من ناحية فنية بها خطورة كبيرة بسبب درجة الحرارة فضلا عن القفل الفجائي يتسبب في الانفجار ويؤثر علي الغطاء النباتي والحيواني والبيئة مشددا بعدم التهاون في السلامة وطالب الحكومة بضرورة حماية الممتلكات العامة.