المقالات

العشاء الأخير.. ما لم يقل في وليمة عنان

كتب عمر ودالبلة

العشاء الأخير.. ما لم يقل في وليمة عنان

عمر ود البلة.

ما ان حصل عنان علي ضمانات العودة دون ملاحقة او مساءلة حتي عمد الي شنطة عًمرة ال ٢٠ شهرا وقطع تذاكر السفر علي الناقل الوطني مع ابنه امعاناً في الوطنية وحب تراب الوطن الذي غاب عنه في الحرب وولي الدبر

حرص أن يوثق الرحله علي قرار فلوقات ( الشوشبال ميديا) فأخذ كم لقطه سلفي توضح وجوده في الدرجة الاولي كما تعود خلال ال ١٨ رحله خارجيه من عمر خدمته كوزير ومديرعام و بدون نائب لمده ١٨ شهر ضرب فيها الأرقام القياسية في الانتهاكات والتجاوزات والمخالفات والفساد الاداري والمالي ما يضيق عليه المجال وحتما ستحفل به الاسافير.

العشاء الأخير.. ما لم يقل في وليمة عنان

وهبط عنان ونجله مطار بورتسودان واعد مسبقا حفنة من المستقبلين حرصوا ان يكونوا في صالة كبار الزور وواصل هوالتوثيق والنشر قاصدا رسائل محددة في بريد الرأي العام .

وما ان وصل الركب الميمون مقر الاقامه حتي شرع في الإتصالات المحمومة طالبا ومتوسلا مقابله عدد من المسؤلين لاستكمال أغراض الزياره ولكن وجد عددا من الأبواب مؤصده رافضه استقباله او مجرد الفكرة..

وازاء الإصرار الشديد علي مدير الشرطة وعبر مكتبة قبل مدير عام الشرطة استقباله علي ان يكون ذلك في منزله باعتبارها زيارة اجتماعيه وعلي غرار النهج السوداني طلب منه الحضور للغداء وهي سنه يمارسها السودانيين بالفطره والنظاميون أشد حرصا عليها.

العشاء الأخير.. ما لم يقل في وليمة عنان

غير ان الضيف والمحتفي به لم يكن يأبه لاصناف الطعام بقدر ما خطط بذات الخبث والخيانه الني تجري في عروقه لاقتناص لقطات تظهره بمظهر العائد المنتصر والمدعوم من القيادات العليا والبرئ من التهم التي تلاحقه وتغطي علي الهروب الكبير والعار الذي سيدخل معه القبر حتي يلاقي جزاء ما اغترف .

وما ان جلس حتي اخرج هاتفه وسلمه لابنه طالبا التوثيق
وبالحس الشرطي المتقد والاحساس الأمني حذر المدير العام وبعض من القيادات الحضور من ان التوثيق والنشر لهذا المناسبة الاجتماعية قد يستفز مشاعر وأحاسيس الناس في الظرف المعلوم .

وهنا وعد الخائن كل الحضور انه سيحتفظ بهذه الصور وانها ستكون في الحفظ والصون ومرة اخري نبهه الزملاء علي ذلك وكرر وعده الكذوب ، وحدث ما حدث.

وسط دهشه من اكرموه وتفشي الخبر والصور وذاع وعم القري والحضر فانتصر عنان لذاته وغدر بزملائه للمرة الثانيه واصلا كما يقول المصريون (ديل الكلب ما ينعدل).

هذه الوقائع يشهد علي كل حرف فيها حضور العشاء الاخير والذي حضره ثلاثة عشر من القيادات تماما كما العشاء الاخير الذي وثقه دافنشي ولكن هذه المرة بحضور (المسيح الدجال).

جدلية عنان ستظل نموذجا بائسا وصارخا ان لم تجد من الدولة ما يضبط تفاصيلها .
اللهم هل بلغت
اللهم فاشهد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى