العطش بـ”الصحفيين” يبلغ مداه والمدينة تنادي الدولة

تسامح نيوز- الخرطوم
دخلت أزمة المياه بمدينة الصحفيين بالوادي الأخضر بشرق النيل أسبوعها السادس دون أي حلول أو تدخلات حكومية تُذكر.
وقال الصحفي عبدالناصر محمد حسين إن أسباب الازمة تتمثل في التعديات المستمرة على الخط الرئيسي الناقل من قبل المناطق الجديدة التي قامت على أطراف الإسكانات اضافة للتعديلات الأخيرة التي تعرضت لها الشبكة من بعض المهندسين، والتي جعلت انسياب المياه يتم بصورة غير عادلة وغير هندسية.
واردف عبد الناصر، أن عملية سريان المياه من المناطق المنخفضة للمناطق المرتفعة بعد التعديلات الأخيرة التي جرت على الشبكة غير منطقية ومخالفة لقوانين الطبيعة وانها ساهمت بشكل كبير في تعميق الأزمة .
وقال مصدر – فضل عدم ذكر اسمه- إن المنطقة لم تشهد زيارة واحدة لمسؤول حكومي منذ بداية الأزمة ، وأضاف ” انهم يجلسون على مكاتبهم ويتلقون التقارير المغلوطة بخصوص الأزمة ولا يجهدون أنفسهم عناء الوقوف على أرض الواقع رغم التصعيد الإعلامي للأزمة.
وشكا مواطنون من ارتفاع أسعار مياه التناكر والتي بلغت نحو الفي جنيه للبرميل الواحد مما يشكل عبئا إضافياً على المواطن رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
وفي ذات المنحي قال الصحفي نواي ناصر إن انسياب المياه داخل المربع نفسه يصل مناطق دون الأخرى ناهيك عن انسيابه بين المربعات السكنية الأربعة .
وناشد نواي هيئة مياه شرق النيل إعادة الشبكة إلى طبيعتها الهندسية كما كانت، خاصة بين المربعات الأربعة.
واستعجل مواطنون وعودات شركة الفاخر القابضة لتنفيذ بئر الصحفيين لإنهاء الأزمة.
وكانت المنطقة قد شهدت حالات اجهاض بين النساء بسبب أزمة المياه، ووصلت الأزمة مرحلة من الاستفحال لدرجة أن السكان لم يجدوا ماء لغسيل جنازة في إحدى المرات لولا تدخل بعض الخيرين بنقل المياه من مناطق مجاورة.