المقالات

العقيد الحوري يكتب : الموت حق

الخرطوم تسامح نيوز

 

لو كان في بيته لأدركته المنايا لكنه ناله وهو يقاتل دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والكرامه .. فقد نال الشهادة نحسبه والله حسيبه

ولا عزاء للمتخاذلين والخونة والمتباطئين .. حتى ولو فنى كل القادة وفنيت كل القوات والمستنفرين فإن الموت بشرف خير من العيش بنَفَس الخيانة والجبن والتردد والخور

أبلغوا أولئك المتخاذلين المترددين أن أيوب وإخوانه الابطال قد أدوا الذي عليهم وشهادتهم تشهد لهم ونحن نشهد والله يعلم وأنتم لا تعلمون

أخبروهم أن دماء سالت وأشلاء تناثرت إنما هي حياة لأجيال من بعدهم يحملون ذات الرايه .. راية العزيمة والثبات فما الانتصار إلا انتصار المباديء .. رغم المكر الكبار وكيد الشياطين

أخبروا المترددين أن القضية قضية أمة وشعب قضية مبدأ وثبات وأخبروهم أن مستنقعات الخيانة الآسنة لابد أن تجف ويجف ريقكم ودماؤكم معها .. وستكون ذكراكم نتنة عفنة كنتانة مواقفكم وتخاذلكم ..

أخبروهم أن الإقدام لا يقدم أجلا وأن الجبن والخور لا يؤخره ..

أخبروهم أن الثقة في الله والتعلق به إنما هي مدار الأمر وعموده ولا فلاح ولا نجاح ولا نصر إلا من عنده وليس النصر في أروقة التفاوض والتخاذل والموازنات الفاجره ..

انتهكت الأعراض وسلبت الأموال وضاعت الحقوق ومات أخيار شعبنا وما زال أملنا في الله ليس في عبد لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ..

ولتعلموا يا من ولاكم الله أمر هذه البلاد أن الله تعالى يمهل ولا يهمل يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته وليس ظلم أعظم من الخذلان والتخاذل والخور في مواطن الثبات والشجاعه والإقدام ..

وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم .

دين الله منصور لا محالة وعباده الصادقون .. وما نحن فيه إنما هو تمحيص وابتلاء .. قال الله ويتخذ منكم شهداء ..

اللهم تقبل عبدك أيوب وجميع شهدائنا وانصر دينك وكتابك وسنة نبيك انت حسبنا ونعم الوكيل

إنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى