تحقيقات وتقارير

العلاقات الاقتصادية بين السودان وتركيا ..تبادل مصالح

الخرطوم – تسامح نيوز

توجت زيارة رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان والوفد المرافق له الخميس الماضي الى تركيا ، بتوقيع 6 اتفاقات تعاون تشمل عددا من المجالات والقطاعات حيث تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بين حكومتي البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال البروتوكول بين وزارتي الخارجية.
كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون مالي واقتصادي بين وزارة الخزانة والمالية التركية ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية.
وكذلك تم التوقيع على اتفاقية التعاون المالي العسكري وبروتوكول تنفيذ المساعدات النقدية بين حكومتي البلدين.
في وقت أعلن فيه فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، تخصيص السودان 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية لتشغيلها من قبل تركيا.ولفت إلى أن وجود استثمارات تركية بقيمة 314 مليون دولار، وتنفيذ شركات المقاولة التركية 90 مشروعًا في السودان، بينها 20 مشروعًا خلال العامين الماضيين، وافتتاح فرع لبنك “زراعات” التركي في الخرطوم، ما هي إلا أمثلة قليلة على العلاقات الاقتصادية النامية بين البلدين.
وأشار إلى أن السودان في طريقه لأن يصبح مركز جذب في المنطقة، بموارده البشرية الفتية والديناميكية، وموارده الطبيعية الغنية، وإمكاناته الزراعية القوية.
وأكد على إيلاء أهمية كبيرة للعلاقات التجارية بين تركيا والسودان، ومواصلة العمل بدقة لتذليل العقبات وتمهيد الطريق أمام رجال الأعمال.
وأضاف أن التبادل التجاري بين تركيا والسودان سجل 480 مليون دولار خلال 2020، معربا عن ثقته بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيتجاوز ملياري دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأردف قائلا: “يحظى قطاع المعادن بأهمية في تعاوننا التجاري مع السودان، وأنا على ثقة بأن دعم السودان الصادق من الشركات التركية، سيساهم في حل المشاكل في مجالات التعدين، وسيستمر تعاوننا القائم على أساس الربح المتبادل في مجال التعدين بكفاءة”.
وتابع: “نرغب بتعزيز التعاون في مجال الزراعة، وتقرر خلال المباحثات المثمرة أمس (مع الرئيس رجب طيب أردوغان) تخصيص 100 ألف هكتار، أي مليون فدان من الأراضي الزراعية في السودان، كمرحلة أولى، لتشغيلها من قبل بلادنا، كما تم الاتفاق على زيادة هذه المساحة مستقبلا”.
وزاد: “كما نرغب في استمرار تعاوننا في مجال المقاولات خلال الفترة المقبلة، عبر مشاريع جديدة وخاصة مشروع مطار الخرطوم الدولي”.
قال وزير التجارة السوداني علي جدو ل”تسامح” ، إن بلاده تتطلع لتطوير علاقاتها الاقتصادية مع تركيا وأضاف “نحتاج لتطوير علاقتنا مع تركيا، هي دولة رائدة وعلاقتها قديمة مع السودان”.
وزاد: “يمكن للسودان أن يستفيد من علاقته مع تركيا في تطوير اقتصاده، وتطوير التبادل التجاري. تركيا أيضا هي المدخل إلى أوروبا”.
ولفت الوزير إلى وجود استثمارات تركية عديدة في السودان، وقال: “نحن نشجع ذلك”.
واشار لاتفاق لتفعيل اتفاقية التجارة التجارة الحرة.
والشاهد ان وتيرة الاستثمارات التركية صعدت في السودان، حتى قبل رفع العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم في 2017، وإزالة اسمها من قائمة “الدول الراعية للإرهاب” نهاية العام الماضي.
ويرى نذير أوغلو أن تحسنا ملحوظا في العلاقات التجارية بين البلدين “مقارنة بعام 2019، إذ زادت صادرات تركيا إلى السودان بنسبة 23 بالمئة خلال 2020، بينما زادت صادرات السودان إلى تركيا بأكثر من 28 %.
“مع ذلك، يبقى حجم التجارة محدودة، ويعود ذلك للمرحلة الانتقالية في السودان وبعض الأسباب الناشئة عنها، وكذلك فيروس كورونا الذي أحدث انكماشا في حجم التجارة والاقتصادات في جميع دول العالم”.
وتستثمر تركيا من خلال عشرات الشركات في السودان، ضمن قطاعات زراعية والتصنيع الزراعي بما فيها الثروة الحيوانية، إلى جانب قطاعات الطاقة الكهربائية والتعدين والذهب.
وشهدت العلاقات تطورين جديدة بين البلدين، أحدهما، بدء شركة طيران ثالثة تنفيذ رحلات بين تركيا والسودان، سيكون هناك ما يقرب من رحلتين يوميا بين البلدين؛ بحسب السفير التركي.
ووجه نذير أوغلو نداء إلى المستثمرين الأتراك، بوجود فرص جديدة في السودان، “يحتاج رجال الأعمال الأتراك أيضا إلى خبرة رجال الأعمال السودانيين لممارسة الأعمال التجارية في كل من السودان وإفريقيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى