العودة الطوعية للمتاثرين بالسد العالي حلم يراود المهجرين قسريا

الخرطوم / تسامح نيوز
شرعت حركة كوش فی تنفيذ البند العاشر من اتفاقية سلام جوبا الخاص ببند العودة الطوعية للمهاجرين قسرا بسبب السد العالي والمنصوص عليه ضمن اتفاق مسار الشمال الذي وقعت عليه حركة تحرير كوش وذلك من خلال الاجتماع التفاكري الاول للحركة بنادي بوهين بالخرطوم مع عدد من المنظمات والجمعيات بقري حلفا الجديدة .
وقال رئيس الحركة محمد داؤود بنداك ان المادة 10 من اتفاقية الجبهة الثورية – مسار الشمال مع وفد الحكومة الانتقالية نصت علي ان تعمل الحكومة علي تهيئة الظروف وانشاء البنية التحتية اللازمة لعودة المهجرين قسرا الي مناطقهم التاريخية في وادي حلفا وحول بحيرة النوبة مع منح قطعة ارض سكنية وزراعية لكل مواطن يرغب في العودة.
من جانبه قال اللواء مجدالدين خليل مقرر اللجنة العليا مسار الشمال للعودة الطوعية ليس هناك اي جهه تستطيع ان تقف في طريق العودة لانها اصبحت مسالة دستورية . وأشار الي هناك اتجاه مع اليونسكو لتمويل عملية عودة المهجرين الي وادي حلفا مشيرا الي الترتيبات الجارية مع الوزرات المعنية في كيفية توفير البنيات التحتية باعتبارة اساس العودة .
الباشمهندس خيري عبدالرحمن رئيس الكيان النوبي الجامع اكد تواصلهم في الكيان النوبي الجامع مع حركة تحرير كوش حول مسار الشمال من خلال مفاوضات جوبا وقال نحن مستعدون المشاركة بفعالية في اي محفل نوبي من اجل إنسان النوبة الذي يعاني من التهميش رغم وجود الحضارة النوبية التي تعتبر من أعظم الحضارات في العالم .. وكشف خيري ان الهدف الأساسي للهجرة القسرية التي نفذت ضد الحلفاوين كان محو الحضارة النوبية وطمس الهوية . واشار الي ان القوة البشرية للنوبيين ظهرت في مدينة حلفا التي تحولت من صحراء قاحلة الي مدينة كاملة .
وقال خيري لابد للدولة أن تفرض الأمن وتوفر المشروعات للشمال خاصة بعد الأحداث التي شهدتها مناطق التعدين في الشمال ..
وخاطب الدكتور احمد التجاني سيد احمد الأمين السياسي لحركة تحرير كوش الاجتماع التفاكري عبر الأثير مؤكدا اهمية تنفيذ هذا البند والعودة إلي حلفا مؤمنا على اهمية توفير الخدمات
وشهد الاجتماع نقاشات ثرة بشأن تحقيق حلم العودة و أمن المشاركون في الاجتماع على عقد اجتماع ولقاء آخر من ممثلي المنظمات والجمعيات بغرض تكوين اللجان الفنية للعمل والتخطيط حتى تكون العودة طوعية جاذبة لأهلي حلفا الجديدة الي موطنهم الاصلي وطالبوا بضرورة فتح ترعة من السد العالي لزراعة المناطق الغربية حتى تعود المصلحة للجميع .