
الكونغرس يطالب بايدن باتخاذ إجراءات ضد من يغذون حرب السودان
رصد ومتابعة /طلال مدثر
بعث ستة نواب بمجلس الشيوخ الامريكي ابرزهم السيناتور “جيم ريش” العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية برسالة جديدة امس الثلاثاء الى الرئيس الامريكي “جو بايدن” حثوه مجددا عبرها على إتخاذ اجراءات اكثر حسما ضد الجهات الخارجية.
والكيانات التجارية التي تغذي الحـ رب في السودان والمسؤولة عن تفاقمها بما في ذلك تلك التي تُهرِب الذهب من السودان الى الامارات العربية المتحدة ودول اخرى .
واثني الاعضاء في رسالتهم للرئيس بايدن على اجراءات مكتب مراقبة الاصول الاجنبية “OFAC” التي اتخذها ضد افراد من القوات المسلحة و قوات الـ دعم السـ ريع والاعلان عن اجراءات التحقيق المعلقة ضد سبع شركات اماراتية لانتهاكها المحتمل للعقوبات الامريكية.
ومع ذلك شدد اعضاء المجلس على ادارة الرئيس بضرورة بذل الجهود لمحاسبة ليس فقط الاطراف المتحاربة ولكن ايضا الجهات الخارجية التي تقدم الدعم بما في ذلك الامارات العربية المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية ومصر.
واعرب اعضاء الكونغرس في رسالتهم عن شعورهم بالقلق العميق من ان تجارة الذهب غير المشروعة في السودان تُمكن من تدفقات الايرادات المربحة التي تديم الفظائع الموثقة
واضافوا “السودان احد اكبر منتجي الذهب في افريقيا ولديه صناعة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات وان قوات الدعم السـ ريع تسيطر على اغنى مناجم الذهب في السودان بما في ذلك جبل عامر واسست بقيادة زعيمها محمد حمـ دان هيمنتها على تجارة الذهب باستخدام شركات وبنوك واجهة مقرها السودان والامارات مما شكل مصدر حيوي لتغذية العنف.
واعتبر الاعضاء في رسالتهم ان الامارات العربية المتحدة هي مركز رئيسي للذهب السوداني المهرب وان الشركات الاماراتية بين عامي 2012-2022م تلقت اكثر من 2500 طن من الذهب غير المشروع بقيمة تقارب 115 مليار دولار .
وانه وتبعا لذلك ينبغي علي ادارة الرئيس بايدن إتخاذ اجراءات اكثر حسما بموجب سلطة الامر التنفيذي رقم 14098 وقانون “ماغنيتسكي” العالمي وان تحدد اي كيانات اضافية في الامارات العربية المتحدة تنتهك العقوبات الامريكية المتعلقة بتهريب الذهب وضمان محاسبتها.
الامور لم تتوقف فقط عند بايدن اذ انه وبالمقابل بعث السيناتور “بن كاردين” رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي برسالة امس الثلاثاء الي وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن والذي سيتراس غدا جلسة خاصة لمجلس الامن على المستوى الوزاري لمناقشة الاوضاع في السودان.
طالبه من خلالها باغتنام الفرصة واصدار قرار محدث بشان الفظائع من مجلس الامن مذكرا اياه بان الوقت المتاح للادارة لتنفيذ استراتيجية بات محدودا.
واشار بن كاردين في رسالته لبلينكن انه يامل ان يتمكن من خلال رئاسته للجلسة من دفع اعضاء المجلس للموافقة على جملة مطلوبات ابرزها انفاذ حظر الاسـ لحة الحالي في دارفور وتوسيعه ليشمل كل انحاء السودان مشيرا الى ان التقارير العامة الموثوقة.
بما في ذلك تلك التي تمولها حكومة الولايات المتحدة تشير لاستمرار تدفق الاسـ لحة الى قوات الـ دعـ م السـريع من الشركاء الخارجيين بمساعدة الدول المجاورة وانه يجب على المجلس والدول الاعضاء محاسبة اولئك الذين ينتهكون الحظر وتوفير الحماية للمدنيين من خلال اختبار نماذج َمحلية للحماية طورتها جهات فاعلة محلية.
واختتم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس رسالته لبلينكن قائلا “إن شعب السودان يستحق أكثر بكثير مما قدمه له المجتمع الدولي..
وفي الأسابيع الأخيرة من عمر هذه الإدارة أشجعكم على الاستفادة من المنصة الدولية التي توفرها رئاسة المجلس لقيادة إجراءات جريئة في مجلس الأمن من شأنها أن تبقي على نور الأمل حياً لعشرات الملايين من السودانيين.