تحقيقات وتقارير

المنظمات الأجنبية .. تخوفات من الأدوار المشبوهة

يشتكي كثير من المتابعين والمهتمين بحركة اللجوء في البلاد من تقاعس المنظمات الدولية عن دعم مناطق ايواء اللاجئين وهي كثيرة بحكم ان البلاد اصبحت نقطة جذب لحركة لجوء كبيرة لما تتمتع به من امان نسبي وعدم نزاع خاصة بعد نجاح اتفاق السلام الشامل بحوبا الذي بذل فيه الفريق “دقلو” جهود كبيرة ومقدرة كما ان قوات الدعم الدعم السريع لها مساهماتها في تامين الحدود و نشر السلام! هذا

الامان النسبي بالبلاد الذي اتاح نوعا من الاستقرار مع تفجر النزاعات في دول الجوار جعل من السودان نقطة جذب عالية للاجئين من حرب تغراي والنزاعات الاهلية بالجارة اثيوبيا فضلا عن حروب ونزاعات دولة الجنوب عدا حركة النزوح المتصلة من دول غرب افريقيا الي البلاد بحيث تكونت أحياء كاملة من مواطني هذه الدول!
قدرت منظمات واحصاءات شبه رسمية ان عدد اللاجئين بالبلاد حوالي اتنين مليون اغلبهم لايعيشون في المعسكرات وذلك مما لاشك فيه يخلق اوضاعا اقتصادية ضاغطة علي مواطني البلاد ويزيد من معاناتهم الاقتصادية بمشاركة هذه الاعداد الكبيرة لها في الخدمات والسلع الضرورية فضلا عن العديد من المعسكرات التي تستضيف اعدادا بعشرات الآلاف من هؤلاء اللاجئين والتي يجب حسب القانون الدولي دعمها من قبل المنظمات الدولية التي انتشرت في السودان دون ان تقووم بمهامها الاصلية حتي اشتكي منها المعنيين بامر خدمات اللاجئين وانها لاتقدم الدعم اللازم بدليل مايعيشه معسكر “ضنيديبة” بشرق البلاد من اوضاع ماساوية اوصلت العديد من اللاجئيين حدا من اليأس لدرجة الانتحار وبحسب احصائيات ان هنالك مالايقل عن اربعة لاجئين اقدموا علي الانتحار نتيجة االاوضاع البائسة بالمعسكر وعدم توفر اساسيات الحياة فيه!؟ بما يجعلنا نتساءل ماهي المهمة التي تؤديها هذه المنظمات واتباعها بالبلاد وهم يوسعون من انتشارهم وفي كل يوم يمتلئ التايم لاين باعلاناتهم للتوظيف! اوماذا يفعلون بالاموال المرصودة والتمويل الخاص بمساعدة ودعم اللاجئين؟!اين تذهب الاموال الكبيرة المرصودة لتمويل المساعدات الخاصة بمعسكرات اللجوء؟
وان ذلك يجعلنا لا نبتعد كثيرا عن التشكيكات المتهمة لهذه المنظمات باداراتها لاعمال اخرى لا تمت لمهامها الاساسية وما هي الا واجهات استخبارية تعمل لصالح الأجندة الخاصة بدول الغرب والمصالح الاوروبية في البلاد وليس لما انتدبت للعمل من اجله وبموجبه منحت صلاحيات التنقل والانتشار بالبلاد؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى