المقالات

الهندي عزالدين يكتب : زأر الأسد .. فرت الضِباع وعرّد الجنجويد

الخرطوم_ تسامح نيوز

 

– بدأت مؤشرات انهيار مليشيا الدعم السريع ظاهرة للعيان، فالجيش يتقدم في كل مواقع أم درمان شمالاً وجنوباً إلى الفتيحاب باتجاه معسكر التمرد في صالحة، وغرباً ناحية أمبدة وشرقاً يحاصر الإذاعة والتلفزيون ، حيث هربت على المراكب أعداد من ضباط وجنود الجنجويد عبر النيل إلى توتي والصبابي مخافة الموت بعد أن قتلوا أكثر من 13 ألف من السودانيين الأبرياء .. يا لهم من جبناء !

– الحصار مُطبق على من تبقى من المليشيا في حوش الإذاعة والتلفزيون، بعد تحرير أحياء المسالمة ، المظاهر، العمدة، ودنوباوي وأبي روف ، ودأرو ولم يتبق للمجرمين سوى الهروب أو الاستسلام في جيوب محدودة في بيت المال والملازمين (محيط الإذاعة).

– الجيش أمامكم من كرري والجيش خلفكم في المهندسين، انتهت المهمة، وانطلقت الأسود من عرائنها تبحث عن مرافعين لا تستسيغ لحومها ، لكنها تفتك بها وتقتلها ، وذلك لتجرؤ الضباع على ملك الغابة، كما تجرأ الجنجويد على شعبنا وجيشنا العظيم.

– والحقيقة – كما يعرف علماء الحيوان – أن الضباع تهجم على الأسد في مجموعات كبيرة ، تماماً كما يفعل الجنجويد في حربهم بالخرطوم ودارفور والجزيرة ، يتجمعون بالآلاف على نظام (الفزع) ، لكن الأسود تعودت دائماً أن تكسر قاعدة (الكثرة تغلب الشجاعة) ، فما أن يزأر الأسد غاضباً حتى تفر الضباع، كما يفر أو (يعرِّد) الجنجويد الآن في أم درمان العزة والكبرياء والكرامة .

– أم درمان التاريخ والحضارة .. مزيج النيل..وعصارة أهل السودان شماله وجنوبه، شرقه وغربه. أم درمان تسترد حريتها وتستعيد عافيتها، وتغتسل من دنس الجنجويد المجرمين وتبدأ منها أفراح التحرير ومواكب الانتصار العظيم.

– جيشنا العظيم صاحب المائة عام خبرة في معارك حماية الأرض والعرض، لا يمكن أن تهزمه مليشيا بربرية من عربان الشتات، مولتها وأمدتها بالسلاح دول شيطانية في إقليمنا العربي والافريقي، سعت للاستحواذ على السلطة كاملة في سوداننا العظيم ، لتضع أيديها الآثمة على ثرواتنا وموانئنا وقرارنا الوطني ، ولكن خاب سعيها ، وفشل مخططها، وحصدت الهشيم بعد خسارة مليارات الدولارات دون أن تحقق هدفاً واحداً من أهدافها المستحيلة.

– زأر الأسد .. وفرت الضباع .. وعرّد الجنجويد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى