تحقيقات وتقارير

الولايات المتحدة… مساندة ودعم التحول الديموقراطي بالبلاد.. مابين الشعارات البراقة والمواقف الحقيقية!!؟

تقرير-تسامح نيوز

تساؤلات حقيقية وجادة يطرحها الشارع السوداني حول الكلام المنمق والداعم الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة! هل هي النوايا الحقيقية لها ام هي شعارات سياسية للاستهلاك الشعبوي ليس إلا؟! ولا يفوت علي وعينا ما ظلت تطلقه الولايات المتحدة من شعارات رفيعة المستوى لكسب التعاطف مع الشعب السوداني! وكم رددت انها مع دعم التحول الديموقراطي ومساندة الانتقال المدني ومازالت شعارات لم تترجم الي واقع الناس!العكس هو ما يحسه الناس من رفع للدعم وتنفيذ سياستها دون اي مقابل في التخفيف من معاناة الناس!؟

ويري الخبراء ان مطالبة الولايات المتحدة ضمن شعاراتها وخطاباتها المتكررة للشعب السوداني من الحكومة الانتقالية تقديم المسؤولين عن مأساة 3 يونيو إلى العدالة ماهو سوى خطاب شرير لا يتوخى الواقع بقدرمايهدف الي استقطاب الجماهير! بدليل تساءل الخبرأء
أين كانت الولايات المتحدة عندما لم يكن لدى لجنة التحقيق القدرة الفنية لتحليل الفيديو؟ واحتياجها لابسط الادوات والمعينات التي لم يستطع حتي الاتحاد الافريقي توفيرها؟! هل فعلت الولايات المتحدة التي تمتلك كل هذه التقنية؛ أي شيء لدعم السودان في ذلك؟ ومانزال نذكر تزويد سفارتها الثوار بارض الاعتصام بعض الاجهزة للرؤية الليلية وبعض الاجهزة المساعدة في التأمين! هل كان ذلك ايضا لايخرج من دور تملق الثورة والثوار ومحاولة إيجاد مجموعة وسطهم؟! وعدت الولايات المتحدة تزويد السودان بالقمح منذ أكثر من عام ولمدة خمس سنوات متواصلة! هل رآه اي مواطن سوداني؟! اين هو قمح الولايات المتحدة وماتزال صفوف الهبز ومعاناة الوصول اليه فجراً تؤرق المواطن!؟
تُحَمِّل الولايات المتحدة السودان مسؤولية جريمة الحادي عشر من سبتمبر التي لم يرتكبها مواطنون سودانيون أو الحكومة الحالية! وطالبتها بتعويضات وهي لاتملك سعر وقود اليوم او توفير حليب الاطفال من اجل ضحايا الارهاب في قضية قال عنها الرئيس الأمريكي الحالي بايدن انه ابتزاز ينبغي ان يشمئز منه كل امريكي؟! هل تم استبعاد السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب؟ نعم لكن العقوبات لم ترفع عمليا وان رُفعت نظريا!؟ بل يتضح من تصرفات الولايات المتحدة أن ارتقاء السودان؛ من خلال تطوره واستثمار موارده الذاتية الضخمة؛ واستقلاله في القرار السياسي والاقتصادي والسيادي؛ لا يتماشى مع المصالح الرئيسية لها!؟ أمريكا أيها السادة؛ لم تلق بثقلها في البلاد من أجل سواد عيونها او التزاما بالمبادئ والقيم التي ترفعها كشعارات براقة لاستقطاب عاطفة الشعوب؟!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى