انتعاش عمليات تهريب البشر من معسكرات اللاجئين الإثيوبيين بالسودان

وكالات : تسامح نيوز
تنطوي عمليات الاتجار بالبشر بين اللاجئين الإثيوبيين على مغامرة غير مأمونة تتطلب دفع أموال طائلة للمهربين، وتبدأ بتهريبهم برّا عبر الصحراء إلى ليبيا، ومنها ركوب البحر الأبيض المتوسط.
شرق السودان- في معسكر “أم راكوبة”، الذي يبعد 90 كيلومترا عن ولاية القضارف شرقي السودان، والذي أنشئ لاستقبال اللاجئين من مناطق النزاع بإثيوبيا منذ نهاية العام الماضي، ينشط سماسرة مهمتهم التنسيق مع شبكات لتهريب البشر.
ويروي مسؤول طبي في المعسكر، للجزيرة نت، أن حالات تهريب اللاجئين، خاصة الشباب والفئات المتعلمة، في تزايد مستمر، نظير أموال يدفعونها للمهربين تزيد أو تنقص تبعا لوجهة اللاجئ الذي يتسلل إلى ولايتي القضارف أو كسلا القريبتين، أو إلى العاصمة الخرطوم.
وتحدّث المسؤول الطبي -والذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول له التصريح لأجهزة الإعلام- عن لقائه بلاجئين من معسكر “أم راكوبة” يعملون في مطاعم بالخرطوم رووا له طريقة تهريبهم من المعسكر إلى العاصمة عبر طرق وعرة بسهل البطانة.
لكن لاجئين آخرين في المعسكر نفسه أسرّوا له بأنهم يسعون للهروب، إلا أن نقص المال أو الخوف على مصير زوجاتهم وأبنائهم يحول دون مغامرتهم.
وحسب مصادر محلية، تنتعش عمليات “الاتجار بالبشر” عن طريق شبكات مهربين وسماسرة داخل وحول مناطق إيواء اللاجئين شرقي السودان، وخاصة أوساط القادمين من إقليم تيغراي، وهؤلاء يفضّلون 3 وجهات عندما ينجحون في التسلل للخارج