اقر رئيس الغرفة التجارية نادر الهلالي بوجود عدد من التحديات تقف عائق امام الاستفادة من موارد السودان الهائلة بطريقة مثلى نتيجة ضعف البنية التحتية، وأوضح خلال ملتقى رجال الاعمال السوداني الجزائري ” امس” أن البنية التحتية واحدة من اكبر الفرص في أفريقيا ليتم فيها الاستثمار لجهة انها تربط مناطق الانتاج بالاسواق وموانئ التصدير وتابع :هذا النوع من الاستثمارات ذات جدوي وعائد سريع بالاضافة لمجال الطاقة وغيرها من الفرص، مشيرا إلى أن ملتقى رجال الاعمال السوداني الجزائري يعد خطوة مهمة في مجال التصدير وانعاش اقتصاد البلدين وفي الاثناء اشار إلى ضرورة تطوير حجم التبادل التجاري بين البلدين في مجال الحبوب الزيتية، اللحوم الخضر والفاكهة.
مؤكدا على استعدادهم التام لتقديم اي مساعد وتذليل كافة العقبات التي قد تواجه تحقيق الرغبة المشتركة في خلق علاقة اقتصادية متينة تحقق المصلحة للشعبين.
وأشار إلى توفر الموارد الطبيعية متمثلة في الاراضي الزراعية الشاسعة والمياه والثروة الغابية والحيوانية والمعادن بجانب الموقع الجغرافي المتميز القريب من الاسواق المهمة إضافة الي المورد البشري بتعداد سكان ٤٠ مليون نسمة ٦٠٪ منهم في عمر الشباب والانتاج
وتابع : يمكن للسودان ان يكون صمام الامان للامن الغذائي العربي والمحيط الاقليمي في ظل صراع عالمي قد يؤثر في حركة التجارة الدولية وارتفاع في اسعار السلع.
وفي المقابل قالت وزيرة التجارة والتموين السودانية آمال صالح ، أن الملتقى يمثل إنطلاقة حقيقية لفتح أسواق جديدة بدول المغرب العربي خاصة الجزائر، واوضحت أن مشاركة الجزائر يعد فرصة لرجال الاعمال بين البلدين لبحث فرص التعاون وخلق شراكات تسهم في تبادل الفرص الاستثمارية .
ودعت إلى تفعيل آليات التعاون الثنائي بين البلدين ممثلة في اللجان الوزارية المشتركة واللجان التجارية الفنية.
وفي الأثناء اشارت مستشارة وزارة التجارة وترقية الصادرات الجزائرية جويدر مايا إلى الاهداف الاقتصادية الكبيرة في مجال التعاون التجاري والاقتصادي الجزائري السوداني، ودعت إلى مواجهة التحديات لخلق فرص استثمارية واعدة، وتعزيز أهمية استراتيجية لتعزيز التعاون على مستوى التجارة والاستثمار بشراكات استثمارية ناجحة للمستثمرين لبناء ركيزة لترويج المنتجات وفتح منافذ تسويقية من أجل واقع اقتصادي متقدم.
وأشارت إلى أن السودان يعد شريكا استراتيجيا مهماَ للجزائر شكلت قواسم اقتصادية واجتماعية لتكامل إقليمي يحقق مكسباً للبلدين على مستوى التبادل التجاري.
