
(تقذم) حينما كانت تسمي نفسها (قحت) كانت تقول (معليش معليش ما عندنا جيش) .. وكانت تلقن الشباب المندفعين شعار (كنداكا جا بوليس جرا ) ، وكانت كل اهتماماتها هي تفكيك الجيش وابداله بمليشيا الدعم السريع ..!!
تقذم في ذلك الوقت وضعت صورة ولي نعمتها وحامي حماها على منصة ساحة الاعتصام وكتبت عليها (الراجل الضكران الخوف الكيزان ) ، وكانت تمجده بكل عبارات الثناء والإطراء ..!!
كانت قحت (متنبئا) تمدح سيف دولتها (حميدتي) صباح مساء ، وكان هو الآخر قيسا وجد فيهم ليلته العامرية ..
كانت قحت تؤسس لابدال جيش السودان العظيم بمليشيا ضعيفة النشأة والتكوين ، وسعت لذلك بشتى السبل..
فقد ألغت جميع القوانين التي أجازتها برلمانات الإنقاذ بما في ذلك القوانين المتصلة بموجهات الشريعة الإسلامية ولم تستثن سوى قانون الدعم السريع فقد كان هو القانون الوحيد الذي كان صحيحاً ..
عينت قحت قائد التمرد نائبا لرئيس مجلس السيادة ثم عينته رئيسا للجنة الاقتصادية وقدمته كخبير اقتصادي يمتلك الحل السحري لقضايا الاقتصاد المستعصية ..
وحينما عكفت على صناعة الإتفاق الاطاري المشؤوم بدأت من عنده فكان أول من باركه قبيل أن تعلم به نقابة المحامين ..!!
وحينما نظمت قحت ورشة الترتيبات الأمنية لم تتحدث عن شركات الدعم السريع فكانت تتحدث فقط عن شركات الجيش واعترفت به قوة موازية للجيش واتبعته إداريا لرئيس الوزراء الذي تعينه هي وفق تصورها ..
صفوة القول
فشلت كل محاولات قحت سالفة الذكر وبقي الجيش صامدا كالطود العظيم لأنه أسس على تقوى ورضوان من الله ، وانهارت المليشيا التي بنوها على شفا جرف هار فانهارت بهم في نار جهنم ، وأصبحت قحت الآن أرملة تبحث عن ود الجيش لعلها تجد عند البرهان سكينة لم تجدها عند بعلها الأول ؛ وأصبح القحاته الآن يتهافتون يطلبون المودة والرحمة من عند البرهان ويتسولون عشقه ؛ ونسوا إنه لا يملك شيئاً من هذا أو ذاك وأن مؤسسة الجيش لم تترك له مشاعرا ليبددها كيفما ؛ والله المستعان.