المقالات

بابكر يحي✍️..عفراء وياسر العطا.. حوار الطرشان..!!

صفوة القول
*عفراء وياسر العطا.. حوار الطرشان..!!*
بابكر يحي

*كأن المذيعة عفراء فتح الرحمن قد اختارت لنفسها ان تكون موظفة علاقات عامة في مكتب الفريق ياسر العطا لتقع على عاتقها مهمة القيام بهذا الحوار ليكون ضمن واجباتها الوظيفية وليس واجبها كاعلامية حرة، لذلك اسميت حوارها هذا ب(حوار الطرشان) فقد كان حوارها للتجميل والتغبيش – لكنها وبفعل وعي الشارع السوداني فشلت في صناعة الحسن وقد كانت مساحيقها منتهية الصلاحية ، فقد ضحت بمهنيتها من أجل أن ترضي طموح ذلك الجنرال، وقد أغضب الآلاف الذين تابعوا وسيتابعون هذا الحوار لأنهم سيجدون حديثا بلا قيمة، سيجدون (ونسة) خالية من المحتوى المتماسك ، سيجدون كلاماً باهتا بلغة جسد ضعيفة..!!*

*ما كان للمذيعة أن تقبل رواية فض الاعتصام التي قال فيها ياسر العطا (إن هناك قوة لها مصلحة في دق اسفين بين العسكر والثورة) ؛ فهذا كلاماً مفخخا عاماً لا فائدة منه – خاصة وأن المذيعة لم تسأل عن (هوية) هذه القوة حتى يعرفها الناس؟ ولم تناقش الدوافع المنطقية لبيان مصلحتها للناس؟! ولم تناقش مصير الضباط والعسكر الثمانمئة الذين قال ياسر العطا إنه تم القبض عليهم منذ أكثر من ثلاثة سنوات ؟! ولم يعرف الناس من هم ؟ وماذا قالوا أثناء التحقيق معهم ؟ وماهي الجهة التي أخذوا منها التعليمات ؟ وإلى أي جهة ينتمون؟ ولماذا لم يكشف امرهم للرأي العام؟ بل لماذا لا تكون جلسات محاكمتهم مفتوحة للرأي العام؟ فيما لم تسأل عفراء ضيفها الجنرال السؤال الجوهري وهو (أين كانت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى حينما هجمت هذه القوة المجهولة على المعتصمين ؟ أين كانت جحافل الدعم السريع تحت قيادة الراجل الضكران الخوف الكيزان؟!! أين كان المجلس العسكري الحاكم في ذلك المساء ؟ أين كانت قوات الشرطة؟ أين وأين؟!!*

*لم تسأل المذيعة المذيعة التي سمت برنامجها (اعترافات) لم تسأل عن كتائب الظل؟ من هو قائدها؟ لماذا لم تظهر طيلة هذه المدة ؟ ولماذا لا تكون لجنة البشير الأمنية نفسها كتائب ظل؟!! – بل تركت ضيفها يناجي الناس بما يشتهي ، تركته يحدث السودانيون عن (الخيال) وهم قد عايشو الواقع؛ تركته يحدثهم عن (المن والسلوى) في( بلاد الجحيم) ؛ تركته يضيع وقتنا في حديث يمكن أن نسمعه من شفاه الذين اقتحموا السياسة بعد أبريل ٢٠١٩، فهم يقولون مثل قوله ويتحدثون مثل حديثه.. نعم مثله تماما..!!*

صفوة القول

*اختارت الدكتورة عفراء فتح الرحمن أن تقوم بهذه المهمة الشاقة لذلك وضعت المساحيق على (خد مليئ بتجاعيد الزمان) وقد أرهقته شمس الصيف الحارقة.. فليتها لم تفعل وليتنا لم نضحي بذلك الوقت الثمين لمتابعة حوار خال من المهنية، ويفتقر لأمانة الكلمة والرأي والموضوعية – فكان بالفعل حوار الطرشان، والله المستعان.*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى