المقالات

بابكر يحي يكتب : الشيخ أبوعزة ؛ رحيل خادم القرآن وشيخ (التقابة)..!!

صفوة القول

تتوشح البلاد هذه الأيام بالثوب الأسود حزناً على رحيل خادم القرآن الكريم وشيخ تقابة خلاوى أبوعزة بمنطقة أم عشر بمحلية أم روابه بولاية شمال كردفان، وبفقده فقدت بلادنا رمزاً كبيراً من العلماء، وشيخا جليلا وظف حياته في خدمة كتاب الله الكريم ، فأشعل تقابة العلم وأنار قلوب كثير من أهل السودان حيث أن خلوته تعد الخلوة الأكبر في السودان من حيث تعداد طلاب العلم..!!

واصل الشيخ أبوعزة (عليه رحمة الله) الليل بالنهار من أجل خدمة حملة اللوح والقلم ، ومن أجل ترسيخ تعاليم القرآن ؛ وكان عاشقا لطلابه متفانيا في خدمتهم ، حتى أنه لم يوكل لخدمتهم أحد ؛ وظل مشرفا على تعليمهم وعلى اطعامهم حتى مرض مرضه الأخير ثم فارق الحياة، تاركا من خلفه سيرة عطرة تتحدث عن جمال روحي عميق ونقاء وجداني منقطع النظير..!!

ولأن موت العلماء مصيبة فقد كان حري لأهل السودان أن يحزنوا على هذا الفقد، وورد في الأثر أن موت العلماء ينذر باقتراب الساعة فحينما يموت العلماء تضيع الأمانة ؛ ويقال إن الأخيرة تنادي قائلة ( يا الله إنهم قد ضيعوني)؛ وبعد ذلك ينتهي الأمر وتبدأ علامات الساعة الكبرى وفقاً للرواية..!!

صفوة القول

رحم الله الشيخ محمد أحمد أبوعزة ؛ فقد ولد قرآنيا شريفاً ؛ وعاش داعيا قرآنيا ؛ ومات خادماً قرآنيا ، اللهم إنا نسألك له عفواً وغفرانا ونورا ورحمة ، اللهم إنا نشهد له بالتفاني وخدمة القرآن الكريم ؛ فقد عاش نورانيا يوقد نور الحق ؛ وظل نبراسا يستلهم منه طلاب العلم وعشاق المعرفة الأمل وحب كلام الله ، اللهم جازه بالإحسان إحساناً ؛ وعن السيئات عفواً وغفرانا، اللهم أكرم نزله وادخله برحمتك مع عبادك الصالحين، انك على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، انا لله وانا اليه راجعون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى