بابكر يحي يكتب: ملتقى خريجي ود كدام ؛ نفرة الوعي..!!
صفوة القول
*اختار أحباب وتلاميذ الشيخ موسى ود كدام توقيتا مهما لإقامة ملتقى دعويا كبيراً – ينطلق من مقر خلاوي الشيخ موسى ود كدام بمنطقة المزروب بشمال كردفان ؛ اختار هؤلاء الحفظة شهر (شعبان) وهم يعلمون رمزيته ومكانته بين الأشهر ؛ واختاروا مقر خلوة شيخهم وفاء منهم لمن علمهم القرآن الكريم ؛ وعلمهم الصبر وتزوق حلاوة النجاح في الحياة..!!*
*وفوق ذلك كله يأتي الملتقى تحقيقا لمدلول الآية الكريمة من سورة التوبة (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) ، فلو أن كل الذين تعلموا عادوا إلى قراهم وأهلهم ونشروا الوعي والتدين السليم لعاشت بلادنا ربيعاً من الحب والتسامح ؛ فالغل هو سبب للعديد من مشكلاتنا ؛ والجهل هو الداعم الرئيس لأي تشتيت ولأي خراب ؛ فحسنا فعل هؤلاء الحفاظ حينما انحازوا لجانب الدعوة فقد اقتطعوا جزء كبيراً من وقتهم ليجوبوا به فيافي منطقة دار الريح ينشرون الوعي والاستنارة والسلام..!!*
*خريجوا ود كدام يعكفون هذه الأيام على تنظيم فعاليات دعوية قوامها ٢٥٠ من الشيوخ والدعاة ؛ ينطلقون من المزروب ثم ينتشرون لبقية القرى المجاورة في الفترة من ١٨ وحتى ال ٢١ من مارس الجاري ؛ يجلسون مع الناس يتحاورون معهم ؛ يناقشونهم في أمور دينهم ودنياهم ، يذكرونهم بأيام الله ؛ وما أعظمه من فعل إن صدقت النوايا؛ وما أجله من عمل إن نفذ وفقا لما هو مخطط له..!!*
صفوة القول
*ملتقى خريجي ود كدام يجمع شتى ألوان الطيف من المجتمع السوداني – فمنهم الأطباء؛ ومنهم المهندسون؛ ومنهم رجال الأعمال؛ ومنهم منسوبي القوات النظامية ؛ ومنهم قادة يشار إليهم بالبنان في شتى مجالات الحياة ؛ جميعهم مشاركون في هذه الحملة الدعوية التي تهدف لبناء الروح ؛ وبناء الروح هو بناء الإنسان؛ والإنسان الصالح هو من يصنع الجمال، الجمال في كل شيئ؛ فهكذا هي الدعوة تجمل الناس وتصلح شأنهم، شأنهم العام والخاص ؛ وعبر هذه الزاوية أشكر كل القائمين على أمر هذا الملتقى – أشكر كل من أسهموا بالمال والفكرة والجهد لتنظيم وترتيب هذا الإئتمار الإسلامي؛ وأتمنى أن يكون ثرياً بالمادة العلمية مشبعا من حيث المحتوى، والله المستعان.*
