بروف بوب : يكشف عن خطط الانتداب والوصايا في مؤتمر باريس

الخرطوم :تسامح نيوز

اشار عصام الدين عبدالوهاب بوب البروفيسور والأكاديمي وأستاذ الاقتصاد إلى التصريحات التي ضجت بها وسائل الإعلام فحواها أن الصين تنظر بإيجابية لاعفاء ديون السودان في مؤتمر باريس المقام في 17 مايو الجارى. وقال بوب أن هذا الحديث دبلوماسي جميل، ولكنه ليس اقتصادي ولا أنتظر منه تنازلات اقتصادية كثيرة.
ويرى بوب أن هناك حساب (التكلفة والأرباح)، وان استثمارات الصين في السودان كانت كبيرة وربحت منها أموال طائلة، مشيرا إلى أنها إذا تنازلت عن كل ديون السودان المستحقة للصين فلن تكون خاسرة ابدا، ولكن العلاقات الاقتصادي لا تجري علي هذا المنحي ولابد من وجود منافع، وقال بوب أتمني ان تكون متبادلة وليس كما كان في الماضي من نهب لثروات السودان.
وتساءل بوب هل تفعيل العلاقة مع الصين يخدم المصالح المشتركة بين البلدين وهل العلاقة مع الصين مفعلة ودائمة العمل.
و طالب بوب بضرورة اعادة النظر فيها وفي جدولها مع السودان.
وحذر بوب من أن هناك مقالب كثيرة وما أصفه بنهب منظم لموارد السودان، بدأ من البترول والمعادن وحتي الثروة الزراعية والسمكية. بل اجزم في ظل الفوضى الادارية والاقتصادية أنها تضاعفت، ونأمل بأن يكون هناك تنفيذ من الغربيين لوعودهم.
وأوضح بوب ان العالم الغربي لا يختلف كثيرا عن الصين وان كانت أساليبه اكثر زخرفة واحتراما للثقافات والشعوب. وهو يلعب بورقة الاستدامة في الاستغلال sustainable exploitation والاحتواء الثقافي cultural containment. بعكس الصينيين الذين يعملوا بمنهجية اضرب وأشرد Hit and Run. النتيجة واحدة وهي استلاب ثروات الأمة.
وقال بوب اتمنى ان لا يكون مؤتمر باريس مثله مثل مؤتمر برلين وغيره من المؤتمرات التي اكتفت بإطلاق الوعود وعدم التنفيذ.
وألمح بوب إلى أن مجمل هذه المؤتمرات تنبأت بفشلها قبل عقدها. وأكرر ذلك مع مؤتمر باريس، بل وأضيف عليه أن هناك خطط لفرض ما يسمي بالانتداب علي السودان، واكد بوب أن هذا نتيجة للفوضى الحالية ومؤشرات استدامتها مع العجز الكامل عن ادارة البلاد وتوفير ادني مستويات الحياة.
ويرى بوب أن التعامل مع الصينيين او الروس يزيد من شكوك الغرب في امكانية وجود شراكة حقيقية مع السودان، ولذلك تحدثت عن الانتداب والاحتواء.
وقال بوب اعتقد اننا ساذجين الي درجة الغباء في تعاملاتنا مع العالم، او فاسدين مع تغلغل ثقافة الظروف والحقائب التي تحتوي علي كل ما لذ وطاب.