تقارير

بعيداً عن الاضواء: زيارة البرهان لمصر ملفات وأجندة غير معلنة

خاص : تسامح نيوز

بعيداً عن الاضواء: زيارة البرهان لمصر ملفات وأجندة غير معلنة

باحث وخبير: مصر ظلت داعمة طوال التاريخ لإستقرار السودان

كاتب ومحلل سياسي:ملف الدعم السياسي الإقليمي سيكون ابرز القضايا غير المعلنة

تقرير: أحمدقاسم

يتوجه رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الاثنين القادم إلى العاصمة المصرية القاهرة.

الزيارة التي ستأتي تلبية للدعوة التي تلقاها من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبعيدا عن الأجندة المعلنة أثارت المزيد من التكهنات من قبل المراقبين حول أهم الملفات والقضايا التي يمكن أن تناقشها بعيداً عن الأضواء وبعيداً عن ماهو معلن عنه.

وكانت وسائل إعلام محلية قالت أن الزيارة ستناقش الأوضاع في السودان والتطورات الأخيرة في الحرب التي تشنها مليشيا الدعم السريع المتمردة على الدولة.

٠٩ ٥٦ ٥٧ 1349447 0 674x470 1

وتقدم الجيش السوداني في المعارك بالإضافة ٱلى ملف إعادة إعمار السودان، الذي تعهدت الدولة المصرية في الإسهام فيه بصورة مقدرة، خصوصاً في صيانة وتأهيل الكباري والجسور ومحطات توليد الطاقة الكهربائية. كذلك قالت مصادر إعلامية أنّ الرئيس البرهان سيتوجّه عقب لقائه مع الرئيس السيسي لافتتاح مباني السفارة السودانية الجديدة في ضاحية التجمع الخامس بالقاهرة، حيث يضم 3 مبانٍ، لتستوعب طلبات الجالية السودانية الكبيرة بجمهورية مصر العربية.

البحر الاحمر:

ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم شقلاوي أن زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة، إلى جانب ملفاتها المعلنة، ستتناول ملفات غير معلنة بعيدًا عن الأضواء، أبرزها

ملف التنسيق العسكري والأمني المشترك: خصوصًا فيما يتعلق بتأمين الحدود، ومراقبة التحركات الإقليمية التي قد تهدد استقرار السودان ومصر معًا، خاصة في ظل التنافس الإقليمي في البحر الأحمر وليبيا.

وتوقع شقلاوي في حديثه لموقع ( تسامح نيوز) إن ملف الدعم السياسي الإقليمي كذلك سيكون من ابرز القضايا التى ستناقش حيث من المتوقع أن يجري بحث كيفية تنسيق المواقف في المحافل الدولية لدعم شرعية الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية، وتفادي سيناريوهات فرض حلول انتقالية لا تراعي خصوصية الوضع السوداني.

كما ان ملف ضبط المساعدات الإنسانية: بعيدًا عن العلن، قد تبحث القاهرة والخرطوم آليات لضمان وصول المساعدات الإنسانية بصورة لا تضر بالموقف السيادي للجيش السوداني، وضمان عدم استغلالها سياسيًا من بعض الأطراف الداعمة لمليشيا الدعم السريع .

ويواصل شقلاوي حديثه مشيرا إلى ملف التنسيق في ملف البحر الأحمر: باعتبار أن البحر الأحمر أصبح ساحة تنافس مكشوفة بين قوى إقليمية ودولية، وقد تبحث القاهرة مع البرهان ترتيبات أمنية جديدة لحماية المصالح المشتركة هناك، بما يحد من التغلغل الخارجي غير المرغوب فيه.

بالإضافة إلى ملف التعامل مع الضغوط الدولية والذي من المرجح أن يكون هناك تبادل وجهات النظر حول كيفية التعامل مع بعض المبادرات بشأن الأزمة السودانية، بما يحفظ الدور الرئيسي للمؤسسة العسكرية في المستقبل ويمنع فرض حلول اقليمية ودولية .

كذلك ملف سد النهضة الذي يعتبر من الملفات التي ظلت حاضرة في جميع لقاءات الرئيسين.

هذا بجانب ملف إعادة الإعمار والربط الكهربائي الذي ينتظر ان تساهم فيه القاهرة بصورة مميزة بالنظر لتجارب سابقة.

ويرى شقلاوي إنه في المجمل، تحمل الزيارة أبعادًا استراتيجية تهدف إلى تثبيت البرهان كرمز للشرعية الوطنية السودانية، مع تأكيد دور مصر كضامن رئيسي لاستقرار السودان والمنطقة.

*ملفات مهمة:*

ويقول كبير الباحثين في برنامج شرق افريقيا والسودان الدكتور .عبدالناصر سلم حامد في حديثه لموقع ( تسامح نيوز) إن الزيارة تأتي متزامنة مع الانفتاح الكبير للقوات المسلحة تم تحرير حوالي 97٪من العاصمة بإستثناءبعض الجيوب في الصالحة وما حولها والقوات المسلحة مستمرة في استرداد ماتبقى من تلك الجيوب

ايضا تاتي في ظرف والسودان فيه بحاجة لدعم المصري في عملية إعادة الاعمارايضا فيما يتعلق بالدعم الإنساني في ما يتعلق باللاجئين

ايضا مصر تعتبر الدولة الفاعلة مع المملكة العربية السعودية في ملف السودان .

كذلك مرحلة ما بعد الحرب ستكون من ضمن النقاشات بين البلدين فمصر على مدى تاريخ الحرب ومدى تاريخ الدولة السودانية كانت داعمة بصورة كبيرة للاستقرار السودان وداعمة بصورة اكبر لتأمين السودان من الانزلاق نحو اي سيناريوهات تهدد أمنه

اعتقد ايضا إن قضية الحكومة المزمع إعلانها من قبل الدعم السريع وحلفائه في مناطق سيطرتهم ايضا ستكون من ضمن نقاشات الرئيسين فالأمن القومي السوداني لا يتجزأ من الامن القومي المصري.

ايضا تهديدات عبدالرحيم دقلو بدخول الشمالية رغم عدم واقعيتها الا انها تحمل رسائل الحارة مصر إنه إذا حدث ذلك قد يؤدي ٱلى ازمات نزوح كبيرة جداً ستنعكس على الداخل المصري.

اعتقد ايضا الملف الامني سيكون مهما جدا في هذه النقاشات بين الرئيسين في هذه المرحلة التي تعتبر اكثر مرحلة حساسة في تاريخ الدولة السودانية .

ايضا استهداف الدعم السريع للمرافق الحيوية في الشمالية وخصوصا سد مروي ايضا له تاثيرات كبيرة جدا وتحمل تأثيرات على مصر .

استقرار السودان لا ينفصل عن استقرار مصر وكذلك استقرار مصر لا ينفصل عن استقرار السودان

هذه المرحلة تتطلب من السودان العمل على خلق تحالفات في الخارج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى