أخبار

بكرى المدني يكتب :حملة بيان 25 اكتوبر يغادرون الجيش! 

تسامح نيوز- الخرطوم

 

أقل ما يمكن وصف الكشف الذي صدر أمس (الخميس) بإحالة عدد من ضباط القوات المسلحة من رتب متقدمة ووسيطة للمعاش أقل وصف أنه كان كشفا مباغتا وغامضاً الأسباب بعيدا عن القول المعتاد بأنه إجراء روتيني.

أول ملاحظة على كشف الأمس انه حوى أسماء رتب وسيطة (مقدمين ورواد ) صرفت الدولة الكثير على تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم وكان ينتظر منهم خدمة طويلة ممتدة في القوات المسلحة.

إن إحالة رتب وسيطة لشباب في الجيش تكررت أكثر من مرة الآونة الأخيرة وعلى أكثر من كشف!.

في كل الإحالات السابقة والقائمة لا تجد روابط مشتركة بين المحالين للمعاش ولا حتى افتراضية وهو أمر محير تماما مثل حيرة المرحلة الجارية.

لا روابط ظاهرة ولا افتراضية بين المحالين للمعاش في الجيش -لا جهوية ولا سياسية ولا حتى إدارية ومع ذلك يصعب تفهم هذا النزيف المستمر في الجيش لكوادر لا زالت في بداية عمر العطاء!.

المفارقة المحيرة الثانية أن الإحالات الأخيرة شملت أقرب الرجال للفريق أول عبد الفتاح البرهان -الرئيس وقائد الجيش!.

من علامات كشف الخميس (أمس )المفاجئة إنه ضم المقدم هشام الحبوب أحد حملة بيان 25 أكتوبر للإذاعة والتلفزيون!.

المقدم (م) هشام الحبوب كان ضمن مجموعة محدودة من قوات التدخل السريع والطاقم الإعلامي لمكتب الناطق الرسمي والتى حملت بيان 25 أكتوبر للإذاعة والتلفزيون.

عندما وجدت مجموعة المقدم هشام الحبوب العسكرية الطرق مترسة أمامها استغلت قارب (لنش) عبر النيل الأزرق حتى مباني الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون حيث قامت ببث بيان 25 أكتوبر

بعد أقل من عام وعلى أعتاب ذكرى 25 أكتوبر وجد المقدم هشام الحبوب نفسه خارج الجيش بقرارات الإحالة للمعاش ليلحق برتب سابقة وبعضها كبيرة في الجيش وفي 25 أكتوبر !.

لأننا لم نجد روابط واضحة ولو حتى افتراضية بين المجموعات المحالة للمعاش حتى الآن، ولأن (الجيش جيش السودان ما جيش البرهان) نسأل…ومع ذلك نكتفي بالإجابة القائلة بأن الإقالة روتينية وتعظيم سلام -!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى