المقالات

بكري المدني✍️…حلفاء ترك الذين هزموا المؤتمر الوطني ! !

مبارك-مكابرابي-عباس -برطم

مثلما كشفت الحكومة الحالية عن قلة حيلتها في إدارة ملف الخدمات ومعاش الناس فلقد كشفت عن قلة معرفة أيضا بتعقيدات البلد التى تديرها وذلك عندما ظنت ان الحكم ممكن وان العبور أكيد باللافتات المرفوعة والصفحات المصنوعة على مواقع التواصل الإجتماعي!

لو تدبرت الحكومة قليلا ورفعت رأسها عن الورق ونظرت للأرض لوجدت أن مركز ثقل الناظر ترك اليوم في منطقة سنكات وهي دائرة تاريخية لمؤتمر البجا وليس المؤتمر الوطني مما يعني أن السند الذي يقف عليه ترك اليوم ويكاد ان يقلب به الموازين هو سند قبلي بالأساس وليس سياسي وعلى ذلك قس حلفائه في الحراك الجاري فتجد مثلا ان السيد مبارك النور الذي يغلق طريق القضارف الآن كان قد هزم مرشح المؤتمر الوطني الذي خرج منه في دائرة الفشقة ودخل البرلمان بأصوات المجتمع وليس حزبا سياسيا وكذلك هزم مبارك عباس مرشح المؤتمر الوطني في دائرة ابو حمد بولاية نهر النيل التى يقودها اليوم للتضامن مع ترك ولقد هزم عباس مرشح المؤتمر الوطني الحاكم وقتها في ابوحمد ودخل البرلمان مستقلا وكذلك هزم المكابرابي مرشح المؤتمر الوطني في ولاية نهر النيل رغم السند الكبير للأخير من الرئيس السابق شخصيا واليوم يعتبر مكابرابي من أنشط أنصار الناظر ترك في نهر النيل وفي الشمال أيضا هزم السيد أبو القاسم برطم مرشح المؤتمر الوطني في دنقلا ودخل البرلمان مستقلا وممثلا للدائرة الشمالية على حساب مرشح الوطنى وقتها !

لا الناظر ترك إذا ولا حلفاؤه في الشرق والشمال اليوم يستمدون نفوذهم من أحزاب سياسية وإنما يستمدونها من قواعد أهلية تقوم عليها مجتمعات مناطقهم والتى تقف معهم اليوم في مواجهة المركز مثلما وقفت معهم بالأمس في مواجهة ممثلي حزب حكومة المركز وهو البعد الذي فات على حكومة اليوم مثلما قد فات على حكومة الأمس !

ان جهل الحكومة وحاضنتها السياسية بالواقع سيقودها الى أسرع خسارة ما كانت تتوقعها كما انها سوف تكتشف أيضا وربما بعد فوات الأوان ان المكون العسكري والذي ضمن المشاركة في السلطة التى تأهل لها قبل قوى الحرية والتغيير سوف تكتشف أن هذا المكون سيظل في مكانه منتظرا الفائز في الصراع الجاري ليشكل معه النهائي فالمكون العسكري مع الفائز دائما ولا شيء يجعله يراهن على خاسر ابدا !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى