المقالات

بكري المدني✍️..خيارات الشعب أم الجيش ؟!

الطريق الثالث – بكري المدني

خيارات الشعب أم الجيش ؟!

* من العبارات التى وقفت عليها بتأمل طويلا للسيد رييس مجلس السيادة فريق اول ركن عبدالفتاح البرهان في خطابه الأخير بمناسبة عيد الجيش قوله انهم -اي الجيش-يحرسون خيارات الشعب السودانى وان لا مجال للانقلاب على الوضع الراهن او كما قال

* لا أدري على أية أساس افترض الرئيس البرهان ان الوضع الراهن يمثل خيارات الشعب وكم هم من 40 مليون سوداني فوضوا الحاكمين اليوم وكم بقى من نسبة الذين كانوا يؤيدون حكومة الدكتور حمدوك على التأييد ؟!

* ان أي عملية استفتاء نزيهة لإستمرار الحكومة الحالية بما لا يدع مجال للعد سوف يؤكد انها بلا تأييد مثلما انها لم تأت بتفويض !
* أي استفتاء على الأرض او في (النت) سيكشف زيف الحديث عن ان هذه الحكومة تمثل خيارا للشعب السودانى

* الأمر لا يكلف سوي مراجعة منشورات الشباب على مواقع التواصل الإجتماعي او الاستماع لآراء الناس على الطرقات وفي الأسواق وعلى المواصلات العامة وداخل الأحياء !

* على الرئيس البرهان ورفاقه في المكون العسكري وهم يحكمون بحكم الموقع الذي تفرضه التراتبية العسكرية في الفترة الإنتقالية وليس بتفويض شعبي أيضا – عليهم الوقوف على حقيقة خيارات الشعب السودانى وتنفيذها ما دام ان بيدهم سلطة تنفيذ ذلك بفرض أمر واقع

* لا أتحدث ههنا عن انقلاب والجيش كمؤسسة مثلما انه لا يقوم بالانقلابات فهو لا يستطيع منعها وذلك لأن الانقلابات العسكرية تقوم بها التنظيمات السياسية (الأحزاب) او تفرض الجماهير على قيادة الجيش التغيير وفي الحالين الجيش ليس فاعلا

* الحديث ليس عن انقلاب ولكن تنفيذ خيارات الشعب السودانى وحمايتها وليس افتراض خيارات وفرضها على البلاد والعباد !

* ليس المطلوب حشود تملأ صحن القيادة بعد تضحيات جديدة وكبيرة ولكن المطلوب موقف مسؤول يراعي الحال القائم ويتخذ القرار الصحيح بموقف شجاع

* لا انقلاب إذا ولا بيان ولا دبابة ولا (ديدبان)ولكن سد الثغرات ومواقع الضعف برجال ونساء يكونون قدر المسؤولية والعبور بالفترة الإنتقالية إلى بر الأمان

* في البدء كنا نقدر ان المكون العسكري بتجنب اتخاذ إجراءات حاسمة نتيجة الهزال الحكومى خشية ردة فعل الشباب والشارع ولكن الواقع اليوم يقول ان لا أحد سوف يتظاهر على أحد ان ذهب!

* فوق الحال المائل والذي لا يحتاج الى بيان لن يحتاج فريق أول البرهان غير جمع منشورات وآراء الأحزاب الحاكمة في حكومتها وعرضها على الناس !

* ان كانت سياسات الحكومة الحالية في الإقتصاد والخارجية لا تمثل قوى الحرية والتغيير ولا بقية القوى المسماة (ثورية)ولا لجان المقاومة فمن تمثل هذه الحكومة ؟!

* الوثيقة الدستورية نفسها تنكرت لها الأحزاب والمجموعات التى وضعتها وكانت ترفعها ولقد أعلنت مؤخرا سقوطها بعد ان كانت قد داست عليها بنفسها لا بأقدام غيرها !

* ان كانت عنونة المرحلة الأولى لهذه الفترة هي (الصبر ) كما يوحى العسكر بذلك فإن طول الصبر وتجاوزه للحدود له وصف آخر وهو (استمراء) الوضع الراهن والإصرار على الاستمرار عليه لشيء في نفس العسكر !

خياراتي كمواطن ان يقلص الفريق أول البرهان مجلس السيادة لأقل من النصف ومجلس الوزراء للربع وان يبحث عن آلية جديدة غير قوى الحرية والتغيير والأحزاب كلها ويعلن عن تشكيلة جديدة ورشيقة لإدارة (الإقتصاد والخدمات)ويحدد الفترة الإنتقالية بعام واحد

أعلاه مجرد اقتراح ومن حق من يريد ان ينقص ان ينقص في الأعداد والفترة ولا انقلاب ههنا فلا أحد انقلب على أحد منتخب ولا على احد مفوض من أحد!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى