
مؤسف أن صدقت المؤشرات بأن إقالة السادة ولاة القضارف وكسلا جاءت استجابة فقط لمضاغطات قبلية على القيادة ولم تكن هناك حيثيات ووقائع موضوعية تبرر هذه الاقالات.
حتى إعفاء وزير الخارجية على الصادق -ان لم يكن بطلب منه ولقد أعلن غيرما مرة ذهده في الاستمرار -ان لم يكن الأمر كذلك فلا مبرر له براي والوزير أدى آداءا جيدا في ظل ظروف وتقاطعات دولية صعبة.
لم أقف على تجربة والى كسلا السيد محمد موسى ولكن وقفت على الصراع الأخير بينه وبين الناظر ترك لذا احاذر أن يكون ذلك فقط سبب الإطاحة به!!
وقفت على تجربة السيد محمد عبدالرحمن والى القضارف وهي تجربة اتسمت بالطلاقة التى اكسب فيها الوالى محمد حكم القضارف حيوية وحول المدينة الى مركز سياسي واقتصادي بل واجتماعي ضاج بالحركة والحياة
أن تكون إقالة والى القضارف وكسلا استجابة فقط لضغوط الإدارات الأهلية فإن هذا النهج يهدد من يخلفهما أيضا حتى وإن تفوق عليهما في الآداء!!
والسودان يدخل مرحلة البرهان الأفضل أن تكون هناك جهة الى جواره -جماعة قادرة على الهامه القرار الصحيح وشجاعة بالقدر الذي يمكن أن تعترض فيه على القرار غير الصحيح -جماعة وان كانت شبيهة بتحالف قوى الشعب العاملة أيام حكم النميري رحمه الله!!