
بكري المدني: مباني ومعاني -(٢) رئاسة المخابرات العامة
مكن إحتلال مبنى جهاز المخابرات العامة -المقر الرئيس بالخرطوم – مكن المليشيا من وضع كثير من المواقع حوله تحت قسوة قناصتها وذلك لأن رئاسة الجهاز تطل على القيادة العامة للجيش وتكاد تكون جزءا منها وتقرب مع ذلك من مطار الخرطوم هذا غير موقعها المميز -ناصية-على كل النواحي !!
تخليص مقر رئاسة الجهاز كان في حاجة الى قوة مقدمة خاصة من ذات القوات -المخابرات – تعرف أقصر الطرق للداخل فوق معرفتها للمخارج وذلك لأن سكان مكة -كما يقال -ادرى بشعابها.
عند ساعة الصفر المقررة لتحرير رئاسة الجهاز انطلقت طليعة من قوات المخابرات تصحبها مجموعة من فدائي البراء وبتغطية كاملة من الجيش -قامت هذه القوات بإقتحام الرئاسة من كل النواحى والسيطرة عليها في وقت وجيز ورفع التمام من داخلها
مثل صاحب منزل نسى المفتاح أو ولد عاد متأخرا عند الفجر ولا يريد إزعاج من في الداخل/ تقافزت قوة المخابرات لداخل رئاسة الجهاز تتبعها بقية القوات ولم تمض لحظات حتى تم تحرير كامل المبنى
قوات المليشيا التى قتلت والتى تم أسرها داخل رئاسة الجهاز او التى هربت منها تركت فيها عتادا ضخما من السلاح ومن المتحركات الشيء الذي يؤكد أهمية المقر بالنسبة لها كموقع عسكري مهم في السابق
*نجاح القوات المكلفة بتحرير رئاسة جهاز المخابرات العامة دفع بعض مقاتليها الى لعب كرة القدم من بعد في فناء الدار وفي ذلك رسالة وإشارة*