المقالات

بكري المدني يكتب: البرهان ..شبيه السادات في البدايات هل يشبهه في النهايات؟!

الخرطوم تسامح نيوز

 

البرهان كيف خرج والى أين -؟!

شبيه السادات في البدايات هل يشبهه في النهايات؟!

بقلم بكري المدني

كل الطرق والكباري الى أم درمان ملغومة بعناصر الدعم السريع الأمر الذي يجعل وصول القائد العام للجيش إليها تم بإحتمالين إما مغامرة أو إتفاق والاحتمال الثالث -الهروب – ساذج لا يرقى للنقاش !

الاحتمال الأول -المغامرة العسكرية -وارد فالبرهان سبق ان وقع في الأسر نتيجة مغامراته وهو ضابط كبير في دارفور وسبق أن شارك في واحدة من معارك الفشقة برمي النار وهو قائد للجيش ورئيس للبلاد وليس بعيد عن الأذهان مشاركته القريبة في صد هجوم الدعم السريع عليه في بيت الضيافة ببندقية سريعة الطلقات ولقد ظهر مؤخرا و كثيرا وهو يحمل بندقية ويتحزم بقنبلة يدوية وكلها وقائع وحقائق عن شخصية الرجل المغامر !

الاحتمال الثاني -الخروج بإتفاق-وارد أيضا وذلك لحال الطرق والكباري الذي ذكرت ولأن شخصية البرهان السياسية أيضا قايلة لعقد الصفقات الكبيرة والمفاجئة في ذات الوقت!

أكثر محطات حياة البرهان غموضا عندما اختفى بعد انقلاب ضباط رمضان الذي شارك فيه ليظهر قائدا لحرس الحدود في دارفور ثم معتمدا ورئيسا لحزب النظام الحاكم الذي شارك في الانقلاب عليه في رمضان وليعود بعد سنوات طوال مفتشا للجيش ومنقلبا على البشير مرة أخرى ثم رئيسا للبلاد !

محطة مهمة أيضا في حياة البرهان عندما فض الشراكة مع قوى الحرية والتغيير في 25 اكتوبر متحالفا مع حميدتي قائد الدعم السريع !

أكبر صفقة سياسية مفاجئة في مسيرة البرهان كانت عندما ظهر في عنتبي -اوغندا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وقبلها وبعدها الكثير من الصفقات السياسية مرة مع إسلاميين ومرات مع قحاتة !

اخيرا إما أن يعود البرهان بمغامرة عسكرية أخرى ليقود معارك الخرطوم حتى نهايتها او يعود بإتفاق سياسي مفاجيء ينهي الحرب أيضا وكل من العودة بمغادرة او العودة بإتفاق تضع البرهان أمام مستقبل او قل مصير مختلف !

في بعض تفاصيلها الكبيرة لا تشبه لي حياة البرهان إلا تجربة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بطل حرب أكتوبر ومفاوض كامب ديفيد الذي قضى على خصومه السياسيين من أقصى اليمين لليسار ولكنه قتل برصاص أطلق من بين صفوف وطابور الجيش المصري!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى