المقالات

بكري المدني يكتب: الحرب بين عقار وحميدتي! 

 

الخرطوم_ تسامح نيوز

مدخل معرفتي الكبيرة بالقائد النائب مالك عقار كانت عبارة القى بها عابرا لتعريف حروب الحركات المسلحة عندما وصفها بالإحتجاج الثقافي !

الإحتجاج يتم داخل مجال واحد كما هو معروف ولا ينتج عنه في العادة ضررا يتعدى دائرة الإحتجاج لذا فإن حرب الحركة الشعبية وغالب حركات دارفور لم تستهدف المواطن بشكل مباشر لا في حياته لا ماله ولا عرضه !

حارب قرنق عشرين عام ولم يسمع الناس بنهب وإغتصاب وقاتل خليل ابراهيم حتى كوبري الفتيحاب ولم يستهدف حجرا ولا بشرا !

جرت الحروب أعلا ه -هكذا -لأنها حروب إحتجاج ثقافية /حروب سودانية ولكن ماذا عن حرب مرتزقة الدعم السريع ؟!

كان حميدتى أكثر حنقا على عقار لأنه نفذ الترتيبات الأمنية (سلم جيشه للجلابة حسب فهم حميدتي!)بل قال له ذلك صراحة مدعيا أن حربه -اي حرب حميدتي -هى إمتداد لحرب عقار /حرب الحركة الشعبية !

لم يكتف حميدتى بنقد عقار ولكن حمله رسالة خاصة لسلفاكير وكانت -حسب ظنى-في إطار تحشييد حميدتى لمحاربة الجلابة ولكنه فشل مع عقار مثلما فشل مع غيره والسبب هو الفرق في منطلقات الحروب فلئن كانت حروب الحركات إحتجاج ثقافي فإن حرب حميدتي حرب إختلاف ثقافي !

الإختلاف الثقافي عكس الإحتجاج ينتج في بيئات مختلفة بينها حدود وفوارق وفواصل وهى حرب جماعات ليس بينها وبين من تحاربهم مشتركات لذا إتجهت حرب حميدتى من البداية لإستهداف المواطن بالنهب والسلب والإغتصاب والتدمير وأكثر والسبب للإختلاف الثقافي الكبير الذي أنتج مرتزقة حميدتى عن الإحتجاج الثقافي الذي أنتج منسوبي الحركات !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى