المقالات

 بكري المدني يكتب : الناظر ترك للسيادي – لماذا ؟!

ما ان رشحت أخبار بإختيار الناظر محمد الأمين ترك لشغل مقعد الشرق بالمجلس السيادي حتى برزت بعض الأصوات من الشرق ومن داخل مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة وهي تتحفظ على ذلك لأسباب منها ان مسألة مسار الشرق لم تحسم بعد وإن مشاركة الشرق في السلطة يجب أن تأتي بإتفاق منفصل وهكذا !

* بعض المسائل المهمة-في تقديري -فاتت على الأصوات المتحفظة على ترشيح ترك للسيادي منها ان الترشيح جاء من بعض قيادات مجلس البجا وشبابه وليس من(المركز)والذي تحفظ -ربما- لربط المقعد بحل قضية الشرق في حزمة واحدة وبالتالي فإن الموقع ليس منة من أحد بقدر ما انه حق مكتسب

* ان الناظر ترك هو الصانع الأكبر للتغيير الحالي ومن خلال برنامج واضح وليس هناك أنسب منه في مباشرة تنفيذ هذا البرنامج على مستوى الإقليم وعلى المستوى القومي وليس هناك من يقوى على ذلك أكثر منه

* ان البرامج المطلبية والسياسية تنفذ على أرض الواقع عبر أداة السلطة وينفذها بصورة أفضل من يحملونها ومن يؤمنون بها وترك حمل قضية الشرق والسودان في الفترة الماضية حتى تحقق له إعادة الأمور إلى منصة التأسيس لذا فإن وجوده (شخصيا)على هذه المنصة مهم لتنفيذ برنامج الإعادة والإشراف عليه وحراسته من موقعه

* يستطيع الناظر ترك من موقع السيادي وهو موقع رئاسي ان يجيب قضايا الشرق وبجد لها حلولا وان يقف كذلك على ما هو ممكن وما هو مستحيل /صانع وفاعل ومشارك وليس مجرد طالب اعطوه او منعوه من خلال التفاوض والمعارضة

* ان مسألة إلغاء مسار الشرق او عدمه او تعديله -في تقديري-هي مسألة شكلية فالمطلوب ليس على الورق وإنما ما يتحقق على الأرض وما يهم الناس في الشرق هو ما يمكن أن يحققه لهم الناظر ترك من موقع السيادة والرئاسة والعبرة بالوقائع والنتائج

* من المسائل المهمة أيضا ان الناظر ترك ما عاد يمثل الشرق فقط ولئن كان الرجل قد تجاوز نظارة عموم الهدندوة برئاسة مجلس البجا فلقد تجاوز الأخير أيضا بمطالبه القومية التى تحقق بعضها بحل الحكومة وإعادة تشكيلها على نحو جديد وليس من الرشد والحكمة محاولات اعادة ترك الى مواعينه القديمة وحصره فيها في الوقت الذي تأهل فيه لموقع أكبر يمكنه من خلاله الإسهام حل مشاكل الشرق والسودان معا

* ان استعصم الناظر ترك اليوم بإلغاء مسار الشرق فقط او اكتفى بإجابة مطالب اقليمه فمن لمسار الشمال ومسار الوسط وكردفان والخرطوم وحقوق كل حلفائه في كل المناطق وكل من علق عليه آمال الحل والعقد ؟!

* لقد خرج الناظر ترك برمزيته اليوم من ضيق (العقبة)للسودان الفسيح وخلف من ورائه المعارضة وأصبح جزءا من السلطة التى صنعها وسيكون في المجلس السيادي من الشرق ولكن ممثلا لكل السودان بإداراته الأهلية وقبائله وقيمه ودينه وأخلاقه ووجه المألوف فلا تضيقوا واسعا ولا تضيعوا حاكما (بالشجون الصغيرة)!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى