بكري المدني يكتب : الى 21 اكتوبر !

الطريق الثالث
* ما حدث أمس لن ينتهي بما بدأ وسيكون له اثره وتفاعله على مدى أيام قادمات وإذا أخذنا في الإعتبار اقتراب تاريخ 21 اكتوبر القادم والذي له ذكرى في ماضي حياة الشعب السوداني وعزم في الحاضر لبعض القوى بالخروج للشوارع أيضا / نقول بأن بالإمكان تحويل التاريخ القادم أي 21 اكتوبر الى مناسبة أخرى لإنتصارات الشعب السوداني كله أو قل في غالبه ان تعذر الكمال وذلك من خلال الإعلان عن سلطة تمثل جموع الشعب السوداني ووضع مطالبه الثورية موضع التنفيذ
* لابد ان يأتي 21 اكتوبر يوما فارقا في حياة شعبنا – لا ان يكون حشدا مضادا بقدر ما انه يوما لإعلان التوافق السياسي والوطني من خلال إعلان سلطة الشعب واسترداد الثورة والسلطة واسترداد البلد كلها وإعادتها الى أبنائها وتاريخها وثقافتها وأعرافها وعقيدتها واصالتها والى كل ما يشبهها !
* نعم للسلام وهاهي قوى السلام على الأرض ممثلة في حركات الكفاح المسلح بقيادتها وعضويتها وانصارها وأصدقائها ونعم للقوات المسلحة وكل القوات العسكرية ونعم للحرية التى تمنح الجميع الحق في التظاهر والتجمع والاعتصام بما لا يتعدى على حرية الآخرين ونعم للعدالة الغائبة والمغيبة ولتفتح المؤسسات العدلية وتحقق العدالة الانتقالية عبور شعبنا
* لنحيل تظاهرات أكتوبر الى عمل إيجابي وفعال لإخراج هذا الشعب من وهدته ومن نكسته الى بر الأمان بحيث تعاد إليه الثقة في نفسه ويحس بالاطمئنان والأمن في بلده على حاضره ومستقبله ويودع والى الأبد التحرش والتنمر والتعريض والتحريض والابتزاز والتخويف ويودع الخوف من إرهاب السلطة وفوضى الشارع !
* وأخيرا -لننشر خطاب الحب الذي يسع الجميع ويشملهم مغطيا على خطاب الكراهية والإقصاء ورفض الآخر ونكون بذلك كبارا فوق أعناق الصغار وضمائرهم الخربة ونفوسهم المريضة فلا يعد على أرض السودان مساحة لزرع الكراهية وحصاد ثمارها المرة
اليوم انتهى الحياد يا مع الثورة أو مع المتمردين والنوم هجو انتهى